رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تبني داعش.. الفلبين تغلق مدينة "جولو" الجنوبية لتعقب المشتبه بهم

جريدة الدستور

أقامت قوات الأمن الفلبينية، اليوم الاثنين، حواجز ونقاط تفتيش حول بلدة جولو الجنوبية، التي شهدت، يوم أمس، تفجيرين مزدوجين وقعا خلال قداس بإحدى الكنائس في جنوب البلاد.

وقال قائد الشرطة الوطنية، أوسكار ألبايالدي، إن إغلاق بلدة جولو في إقليم سولو، على بعد ألف كيلومتر جنوب مانيلا، سيتيح للقوات تعقب المشتبه بهم وراء تفجيري يوم الأحد في الكاتدرائية، موضحًا أنه لا يوجد شخص واحد في الشوارع تقريبا والمحال مغلقة، حتى تتمكن الشرطة من احتواء هذه المنطقة، مشيرًا إلى أن شرطة الفلبين أقامت حواجز طرق ونقاط تفتيش، ولديها قوات كافية على الأرض.

وأعلن تنظيم داعش الإهابي عبر وكالة أعماق- الذراع الإعلامية له- مسئوليته عن تفجيرين في كنيسة بالفلبين، حيث وقع التفجير الأول داخل كاتدرائية جولو بإقليم سولو، والتفجير الثاني فى ساحة انتظار السيارات.

وذكر البيان الصادر عن الوكالة الداعشية، أن عنصرين من مقاتلي التنظيم انطلقا نحو الكنيسة المتواجدة في مدينة جولو متحزمين بحزامين ناسفين، حيث فجر الأول حزامه عند بوابة الكنيسة، وتبعه تفجير الآخر حزامه الناسف في ساحة انتظار السيارات.

وتحت ما يسمى بـ"الإرهاب العادل"، نفّذ التنظيم الإرهابي عمليته في قلب الفلبين، زاعمًا سقوط أكثر من 100 قتيل وجريح في تفجير كنيسة جنوب الفلبين، مدعيًا أن إقليم سولو يعد معقلا لجنود التنظيم الإرهابي.

وكانت الفلبين أعلنت، أمس الأحد، عزمها القضاء على من يقف وراء التفجيرين المزدوجين اللذين وقعا خلال قداس، وذلك بعد أيام من موافقة المنطقة التي يغلب عليها المسلمون بأغلبية كاسحة على منحها الحكم الذاتي‬.

وارتفعت حصيلة ضحايا انفجار القنبلتين بالقرب من كنيسة جنوب الفلبين إلى 27 قتيلا و77 مصابا، حيث انفجرت القنبلة الأولى قرب كاتدرائية مدينة (جولو) عاصمة إقليم (سولو) الجنوبى، وتبعها انفجار قنبلة ثانية خارج المبنى، بينما كانت القوات الحكومية تتعامل مع الانفجار الأول، وهناك قوات للشرطة والجيش سقطت بين ضحايا هذا الانفجار إلى جانب المدنيين، وذلك دون الإشارة إلى عدد محدد.

وتعد جزيرة جولو هي معقل جماعة أبوسياف، التي تحقق أرباحا من عمليات القرصنة والخطف، ولم تفلح الحكومات المتعاقبة في تفكيكها، حيث قطعت الجماعة، التي تنشط في غرب مينداناو، رءوس عدد من الأسرى الأجانب من قبل عندما لم يتم دفع الفدى التي طلبتها.

ووقع التفجيران بعد الإعلان، يوم الجمعة، عن الموافقة على إقامة منطقة تحظى بالحكم الذاتي في جنوب الفلبين بحلول 2022، وأيد 85 في المئة من الناخبين إنشاء منطقة تتمتع بالحكم الذاتي، وتسمى بانجسامورو، في الاستفتاء الذي جرى الإثنين الماضي.