رئيس «العالمي للتسامح» يزور مرصد الأزهر

زار رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ورئيس البرلمان العربي السابق، أحمد بن محمد الجروان، مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وأشاد بالمرصد وما يبذله من جهودٍ منذ إنشائه في عام 2015؛ لدحض الفكر المتطرف وتفنيده، ومن ثَمَّ تصويبه والرد عليه، بعشرِ لغاتٍ مختلفة؛ ليُخاطبَ الجميعَ مهما تباينت خلفيّاتهم الثقافية والاجتماعية واللغوية.
واستهدفت زيارة "الجروان" مركزَ الأزهر العالمي للرصد والفتوى والترجمة؛ التعرُّف على أنشطة المركز ومنهجية العمل في كل أقسامه.
كان منسِّق عامّ المرصد الدكتور محمد عبد الفضيل، ومشرف وحدة الرصد باللغة الأردية الدكتورة رهام عبد الله سلامة، والدكتورة طارق شعبان مشرف وحدة الرصد باللغة الإسبانية، في استقباله وقضى ما يقرب من ساعتين في المركز؛ للتعرُّف على آليّة عمل كل وحدة وأهدافها ومخرجاتها، بالإضافة إلى فئاتها المستهدَفة وأنشطتها على مختلِف الأصعدة، سواء كان ذلك في صورة مُخرَجاتٍ ورقية أم إلكترونية، أم مشاركاتٍ داخلية ودولية، أو التعامل المباشر مع المتلقّين من الشباب وغيرهم.
كما زار الجروان، مركزَ الفتوى الإلكترونية، والذي يُعَدُّ مركزًا متكاملًا يعمل بأحدث النُّظُم التكنولوجية الحديثة؛ للتواصل مع المسلمين داخل مصر وخارجها، وتعرَّفَ كذلك على قسم فتاوى النساء، وقسم الفتاوى باللغات، وعلى طبيعة العمل في هذه الوحدات التي تُقَدِّمُ خدماتٍ متميزةً وجديدة من نوعها. وأشاد "الجروان" بالمركز، مؤكدًا أنه "لم يَرَ مثيلًا لهذا الكِيان في أيِّ بلدٍ من البلدان"، حيث تمّ الاتفاق على عقْد اتفاقية تعاون بين المجلس والمرصد في المستقبل القريب، على أن تتضمن مذكرة التفاهم سُبُلَ التعاون بين الكِيانَين؛ لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، وللتأثير الذي يصبو إليه المرصد والمجلس في مواجهة الفكر المتطرف ونشر السلام والتسامح.
جديرٌ بالذكر؛ أن "المجلس العالمي للتسامح والسلام"، أُنشئَ في الخامس من نوفمبر 2017، ويُعَدُّ خطوةً مهمة تأتي في ظروفٍ صعبة، تَستوجِب التكاتُفَ من قِبَلِ كل الجهاتِ المعنية، وتوحيدَ الجهودِ لمواجهة التحديات الراهنة، ونشْر قيَم السلام والتسامح والعدالة والمساواة والتعايش في كل أنحاء العالم.