رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: قتل المسيحيين في ليبيا مخطط "الإرهابية" لإثارة الفتنة بعد فشلهم في مصر

خبراء: قتل المسيحيين
خبراء: قتل المسيحيين في ليبيا مخطط "الإرهابية" لإثارة الفتن

أثار مقتل 7 مصريين مسيحيين في ليبيا، قتلوا بإطلاق الرصاص على رؤوسهم على شاطئ في شرق ليبيا، ردود فعل غاضبة، مشيرين إلى أنها تهدف لشق الصف في مصر بعد فشل الجماعة الإرهابية في أحداث الفوضى والبلبلة بمظهراتهم واستهدافهم للضباط.

قال نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان: إن مقتل الأقباط على أساس الهوية الدينية، أمس، ليست المرة الأولى وإنما تكرار لمشهد حدث الشهر قبل الماضى فى مدينة بنغازى الليبية، كما تم حرق كنيسة بنى مرقص القبطية المصرية فى مصراته.

وأضاف، أن الأمر بات يتعلق بعدم رعاية الأقباط، بالإضافة إلى التصريحات الاستفزازية لوزير الخارجية السفير نبيل فهمى على حد قوله – وتصريحه بأن قتلهم ربما كان لأسباب مادية بعديا عن الهوية الدينية.

وأعلن جبرائيل، عن تنظيم وقفة احتجاجية غدًا الأربعاء أمام مقر السفارة الليبية بالزمالك، احتجاجًا على مقتل المصريين، مطالبا بطرد السفير الليبيى من القاهرة، كما طالب المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بإيفاد لجنة لتقصى الحقائق واستدعاء السفير الليبى والتواصل مع السلطات الليبية للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء اغتيالهم.

وحمل جبرائيل مسئولية الحادث لوزارة الخارجية، باعتبارها الكفيلة برعاية المصريين فى الخارج، وقال انها متقاعسة عن حماية المواطنين المصريين فى الخارج، وأن هناك انتقائية في التعامل من قبل الخارجية مؤكدا وجود عناصر اخوانية بها.

وألمح، أن انتقاء المصريين الأقباط ربما يكون مخطط جديد للجماعات الإرهابية المساندة لجماعة الإخوان وتنظيم القاعدة، باعتبارها الفئة الضعيفة، وبهدف شق الصف المصرى وزعزعة امن الاقباط، بعد نجاح مصر فى القضاء على التنظيم الاخوانى الذى امتد لليبيا وبعض الدول العربية، بالتالي يحاولون توجيه السهام ضد مصر بأي نوع من القلاقل واستغلال الهوية الدينية.

ومن جانبه قال اللواء طلعت موسى الخبير الإستراتيجي: إن ليبيا تعاني الآن من فوضى شاملة، وأرضها تعتبر مرتع لاستقطاب الجماعات المتطرفة، بعيدًا عن سيطرة الحكومة المركزية فى طرابلس، وخاصة الشرق الليبي ومدينة بنغازي.

وأشار، إلى أن  شرق ليبيا له مقومات الاستقلال الكامل عن الحكومة المركزية، حيث يوجد البترول الذى يتم بيعه وتخصيص عائده لافراد وشركات خاصة بعيدا عن الحكومة المركزية، فضلا عن ارتفاع الارض وكثرة وجود مخازن سلاح التى أنشأها القذافى والمنتشرة فى هذه المنطقة، وبعد سقوط القذافى بدأ خروج هذه الأسلحة وتكوين عصابات لتهريب السلاح والدفع بها الى مصر من خلال الحدود الغربية ثم سيناء.

وأضاف يوجد فى الشرق الليبى الكثير من الجماعات المتطرفة التى تعتبر ليبيا مكان امنا لمباشرة انشطتها التكفيرية والدينية المتطرفة ومن ثم القيام بأعمال الارهاب والاغتيالات، طبقا لعقائدها المتطرفة، وان حادث الامس، ياتي فى اطار قيامهم بتنفيذ عقيدتهم من ناحية واثارة الذعر وبث الخلافات بين الشعب المصرى والليبىمن ناحية أخرى، موضحًا أن انتقاء الأخوة المسيحيين محاولة واضحة لازكاء واشعال الخلافات الدينية بين طوائف وفئات المجتمع المصري، والعودة إلى إثارة الخلافات الدينية بين المسلمين والمسيحيين مرة أخرى بعد توحدهم.

وفى السياق ذاته، توقع هاني الجزيري مدير مركز المليون لحقوق الإنسان، زيادة الأعمال الإرهابية والتفجيرية في مصر هذا الأسبوع، لتثبت الجماعات الإرهابية أنها مازالت موجودة.

وقال الجزيرى: إن الميليشيات الليبية وجدت اغتيال الأقباط فرصة لتوصيل الرسالة الأولى لمصر، مؤكدًا على أن الرسالة الثانية باتت قريبة، وستكون داخل مصر، على نهج حادث كنيسة القديسيين وتفجير مديرية امن القاهرة، لسرقة الإرهابيين الأضواء مرة أخرى.

وأوضح، أن المخطط ضد مصر يكبر، وأن الإرهابيين وجدوا اغتيال الأقباط فرصة لإشعال الفتنة الطائفية وخلق مشكلة جديدة داخل مصر، وبدأوا يلعبون بطريقة اخرى بعد فشل محاولات الإيقاع بين المسلمين والأقباط، وكذلك فشل مخطط استهداف رجال الشرطة الذي لم يأت بالنتائج المطلوبة، فاتجه التنظيم الدولى للإخوان برعاية أمريكية قطرية تركية لنقل أطراف اللعبة في أكثر من مكان، فبدأ فى ليبيا والمطلوب استهداف مصر التى اصبحت تعيق حلم خلافتهم.