رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أعضاء منظمة التعاون الإسلامى يبحثون تحديات منطقة الساحل ودول حوض بحيرة تشاد

الأمين العام لمنظمة
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه

بحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، على هامش انعقاد الدورة الـ48 لمجلس وزراء الخارجية في إسلام آباد، مع أمين الدولة للشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين بالخارج عمر بن داود ، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني بالخارج للجمهورية الموريتانية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووزير خارجية جمهورية تونس عثمان الجرند، علاقات التعاون بين المنظمة والدول الأعضاء وسبل تعزيزها، والقضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك، والتحديات التي تواجهها منطقة الساحل ودول حوض بحيرة تشاد.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن اللقاء تم بحضور وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية الصومال الاتحادية عبد سعيد موسى علي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية لجمهورية نيجيريا الاتحادية صبيرو دادا.

وكان دعا وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، الدول الأعضاء بمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، إلى ضرورة مواجهة مشتركة للتحديات التّي تفرضها التطورات الدّولية المتسارعة والمستجدات الخطيرة، واحتواء تداعياتها على الأمن والسلم في العالم عمومًا ومنطقتنا العربية والإسلامية على وجه الخصوص.

وشدد "الجرندي" - في كلمته، التي ألقاها باسم المجموعة العربية أمام الدورة العادية الـ48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي انطلقت بإسلام آباد- على أهمية أن يكون للمنظمة كمكان إقليمي وازن موقفها الموحد ورؤيتها في معالجة جملة القضايا الدولية والإقليمية المطروحة بناء على القيم والمبادئ المشتركة التي تستوجب حل جميع القضايا العادلة بناء على نفس المقاييس والمعايير الدولية.

وطالب "الجرندي"- وفق بيان لوزارة الخارجية التونسية - وجوب تحمل المسئولية إزاء الشعب الفلسطيني لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية اليومية لحقوقه والاعتداء على حرمة المقدسات والسياسات الاستيطانية الرامية إلى فرض الأمر الواقع، وإحكام توظيف الآليّات الوقائيّة، واعتماد مقاربات شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف العنيف وما يرتبط بهما من جرائم منظمة عابرة للقارات على غرار الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، واستغلال وسائل التواصل الرقمية الحديثة للتصدي لخطاب التمييز والكراهية والإسلاموفوبيا وازدراء الأديان والتعصب، وفي المقابل مزيد من العمل على نشر خطاب التسامح وقبول الآخر.

وخلال الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وأعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة، عن قلقهم العميق إزاء تدهور الحالة الأمنية والإنسانية الناجمة عن الصراع في أوكرانيا.

وأكد الوزراء مجددًا الدعم المطلق للتطبيق العالمي والمتسق لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك عدم استخدام القوة، واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتسوية السلمية للنزاعات، للحفاظ على السلم والأمن الدوليين وبنائهما، وضمان الأمن المتساوي لجميع الدول.

 وأضافوا أنهم ناقشوا الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، داعين إلى الوقف الفوري للعمليات القتالية لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح وضمان عدم تفاقم الأزمة الإنسانية في أوكرانيا.

وشدد الوزراء على الحاجة إلى توفير معابر إنسانية لضمان التنقل الآمن للمدنيين من المناطق التي ينشط فيها الصراع وتوفير الإمدادات الإنسانية، وحثوا كلا الجانبين على الدخول في حوار هادف بغية إيجاد حل للصراع الحالي.

وعبروا عن استعداد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لدعم وتيسير عملية الحوار بين جميع الأطراف، إذا طُلب منها ذلك.