المغرب يرفض تأويل موقفه بعدم المشاركة فى التصويت بشأن روسيا

قالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إن المملكة المغربية قررت عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الوضع بين أوكرانيا وروسيا، الذي صادقت عليه  الأربعاء. 

وأوضحت وزارة الخارجية المغربية أن عدم مشاركة المغرب لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين روسيا وأوكرانيا، كما جدد البيان التأكيد على بيان سابق لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بتاريخ 26 فبراير 2022.

وأكد بيان للخارجية المغربية، أن المغرب تواصل، بقلق وانشغال، تطور الوضع بين أوكرانيا وروسيا، مشيرا إلى أن المغرب أعرب عن أسفه إزاء التصعيد العسكري الذي خلف، إلى اليوم، مئات القتلى وآلاف الجرحى، والذي تسبب في معاناة إنسانية للجانبين، بالإضافة إلى أن هذا الوضع ينعكس على مجموع السكان ودول المنطقة وغيرها.

واضاف البيان بان المغرب جدد تشبسه القوي باحترام الوحدة الترابية والسيادة والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأوضح البيان أن المغرب أكد على انه طبقا لميثاق الأمم المتحدة، يتعين على أعضاء هذه المنظمة تسوية خلافاتهم عبر الوسائل السلمية، وبموجب مبادئ القانون الدولي من أجل الحفاظ على الأمن والسلم العالميين.
وأن المغرب يحرص، على الدوام، على تشجيع عدم اللجوء إلى القوة لتسوية الخلافات بين الدول، وتدعو إلى مواصلة وتكثيف الحوار والتفاوض بين الأطراف من أجل وضع حد لهذا النزاع، وتشجيع جميع المبادرات والإجراءات لتحقيق هذه الغاية.
وأشار البيان الى أن المغرب قرر، استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة، تقديم مساهمة مالية للجهود الإنسانية للأمم المتحدة والبلدان المجاورة.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن "498 من العسكريين الروس سقطوا قتلى أثناء تأديتهم واجبهم في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف" - في بيان - : " بالإضافة للقتلى، فإن 1597 من العسكريين الروس أصيبوا بجروح أثناء العملية العسكرية".
وأشار كوناشينكوف إلى أن "الخسائر في صفوف كتائب القوميين وأفراد القوات المسلحة الأوكرانية تتجاوز 2870 قتيلاً وحوالي 3700 جريح و572 أسيرًا من العسكريين الأوكرانيين".
وأضاف: "أن القوات الروسية تواصل توجيه ضربات إلى مواقع البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا"، موضحًا أن ذلك أسفر عن تدمير 1533 موقعًا، بينها 54 مركز قيادة ونقطة اتصالات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية و39 منظومة مضادة للجو من طرازات "إس-300" و"بوك إم-1" و"أوسا" و52 محطة رادار.