رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يجلس بوتين على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة؟.. باحث يجيب

الباحث محمد عبد الرازق
الباحث محمد عبد الرازق

ما زالت الأحداث تتفاقم بين روسيا وأوكرانيا، ولليوم الثالث على التوالى يستمر الهجوم الروسى على المدن الأوكرانية. 

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، تدمير 821 منشأة عسكرية وإسقاط 7 طائرات و7 مروحيات و9 مسيرات في أوكرانيا.

فيما ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، في بث مباشر من أمام مكتبه في كييف ليخاطب شعبه قائلًا: "لن نلقي السلاح سندافع عن أرضنا".

وتابع زيلينسكي، في كلمته خلال البث: "أنا هنا"، مؤكدًا أنه سيبقى في كييف، وذلك في المقطع المصور من أمام مكتبه في العاصمة، والذي تم بثه عبر موقع التغريدات "تويتر".

ومع ما يدور من أحداث ومع تدخل الأطراف الدولية فى محاولة للتهدئة والعودة للمفاوضات، هل سيكون هناك مجال أن يوصل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لطاولة المفاوضات. 

الدستور تواصل مع خبير بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية للتعرف على سيناريوهات الأيام المقبلة وإمكانية وصول بوتين لطاولة المفاوضات.

وقال محمد عبدالرازق الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا تركز في الوقت الراهن على تطويق العاصمة الأوكرانية كييف، وممارسة أقصى ضغط على نظام الرئيس فلوديمير زيلينيسكي بما يفضي إلى رحيله عن البلاد سواء إلى بريطانيا أو الولايات المتحدة أو أي من الدول الأخرى التي عرضت عليه اللجوء، أو بتولي الجيش الأوكراني زمام الأمور في البلاد كما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفعل. 

وتابع عبدالرازق فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلا أن احتمالات تحقق هذين الخيارين مازالت بعيدة نسبيًا، لا سيّما مع المقاومة التي يلقاها الجيش الروسي على تخوم كييف والمدن المحيطة بها، بما يؤخر السيطرة على العاصمة، ولكنها لا تمنع احتمالات حدوثها تمامًا، خاصة بعد الضربات الجوية والصاروخية المركزة التي وجهتها موسكو للعديد من القواعد ومواقع البنى التحتية العسكرية الأوكرانية.

وأضاف عبدالرازق أنه على الجانب السياسي، فتشير تصريحات المسؤولين الروس وفي مقدمتهم الرئيس بوتين إلى أن الهدف الأساسي للعملية العسكرية ليس السيطرة على أوكرانيا أو إخضاعها إلى السيادة الروسية، وإنما تغيير النظام السياسي الحالي في أوكرانيا والموالي للغرب بشكل كبير، وفرض السيطرة على إقليم دونباس شرقي أوكرانيا بعد الاعتراف باستقلال الجمهوريتين المنفصلتين فيه دونيتسك ولوهانسك.

حول الإطار الزمني لذلك، قال عبدالرازق لا يمكن الجزم بإمكانية تحقق هذه الأهداف الروسية سريعا، إذ تشير طبيعة المعارك الدائرة إلى أنها من المحتمل أن تستمر أيامًا أخرى، وفي الأثناء تتواصل الجهود الدبلوماسية للجلوس إلى طاولة المفاوضات حسبما تشير الرغبة الروسية والمصلحة الغربية في عدم التصعيد العسكري أكثر من ذلك.