رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس بفنوتيوس الراهب

البابا تواضروس
البابا تواضروس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة القديس بفنوتيوس الراهب.
وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن في مثل هذا اليوم تنيح القديس الناسك العابد الأنبا بفنوتيوس وقد ترهب هذا الأب منذ حداثته وسلك اشق طرق النسك ثم ألهمه الله إن يتجول في البرية الداخلية . وهناك رأي كثيرين من القديسين السواح المجاهدين فاستطلع أخبارهم ودونها . ومن هؤلاء القديس تيموثاوس والقديس أبو نفر السائحين . وقد نال في أول تجوله شدائد كثيرة من جوع وعطش ولكن ملاك الرب كان يظهر له ويقويه ولما اكمل جهاده تنيح بسلام.
و القديس بفنوتيوس الراهب يختلف عن القديس بافنوتيوس المتوحد الشيهيتي (تلميذ القديس مكاريوس الكبير) ويقول عنه كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي إنه أحد النجوم اللامعة ببرية شيهيت، تسلم الرئاسة كقسٍ لشيهيت، وكان من كبار مدبري الحياة الرهبانية في القرن الرابع (يرى البعض أنه هو بعينه تلميذ القديس مقاريوس الإسكندري).
وعرف باسم "بفنوتيوس المتوحد" أو "الشيهيتي"، كما دُعى كيفالاس وقد اختلف الدارسون في تفسير هذا اللقب، فالبعض يرى إنه يعني "أبا دماغ"، والبعض يرى أنها جاءت محّرفة عن "سمبلاس" أي "البسيط". أما هو فكان يلقب نفسه بوباليس "الجاموسة" بسبب ضخامة جسمه، كنوع من تحقير نفسه.
و من كلماته وتعاليمه:
ليكن عندكم الحزن أفضل من الفرح، والتعب أفضل من الراحة، والإهانة أفضل من الكرامة، وليكن عطاؤكم أكثر من أخذكم.
ومرة توجه البابا ثاوفيلس  إلى الإسقيط، فاجتمع الإخوة، وقالوا للأنبا بافنوتيوس: "قل للبابا كلمة واحدة لكي ينتفع". فقال لهم الشيخ: "إن لم ينتفع بسكوتي، فحتى ولا بكلمتي ينتفع"، فسمع البطريرك ذلك وانتفع جدًا.
قال الأب بافنوتيوس: "لما كنت أمشي في الطريق ضللت بسبب الضباب، فوجدت نفسي أمام إحدى القرى. وهناك رأيت البعض يتحدثون، فوقفت أصلي من أجل خطاياي، فجاء ملاك يحمل سيفًا، وقال لي: "يا بفنوتيوس، إن الذين يدينون اخوتهم يهلكون بحد هذا السيف. أما أنت، فكونك لا تدين أحدًا بل تتضع أمام الله وكأنك أنت الذي يرتكب الخطية، فإن اسمك قد كُتب في سفر الأحياء".