رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوصاية الهاشمية تحمي القدس.. رؤى يعززها البرلمان العربي ومجموعة ميونخ

بين القاهرة وميونخ، كانت القدس، درة تشع بالمحبة والجمال، فيما أكدت اجتماعات وزاري مجموعة ميونخ، وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزيرة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية آنالينا بيربوك، ووزير خارجية الجمهورية الفرنسية جون إيف لودريان، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، الذي يعد، هو ووزير خارجية مصر دينمو المجموعة في كل اجتماعاتها عالميا. 
تعزيز وتكريس الأبعاد السياسية والحضارية والقانونية، جعل العالم، عربيا وإسلامي ودوليا، يكلل محبة الملوك الهاشميون، في أدوارهم الحضارية السامية بحفظ أمانة ومواثيق "الوصاية الهاشمية على المقدسات، والأوقاف الإسلامية والمسيحية في الحرم القدسي الشريف، والمسجد الأقصى المبارك
.. وقد نجحت مصر والأردن، في ميونخ، بأن يتضمن الاجتماعات، وسلطة "وزاري ميونخ" ما يدعو إلى : وقف الخطوات المقوّضة لحل الدولتين
إعادة إطلاق مفاوضات جادة لتحقيق السلام المنشود. 
وركّز الاجتماع، الذي عُقد على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، على مواصلة التنسيق والتشاور لإيجاد أفق سياسي حقيقي لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وجاء في بيانٍ صدر عن الاجتماع، أن وزراء خارجية الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا التقوا في ميونخ، لمواصلة التنسيق والتشاور بهدف دفع عملية السلام في الشرق الأوسط نحو سلامٍ عادلٍ وشاملٍ ودائم على أساس حل الدولتين.

وأكد البيان الالتزام بدعم الجهود المبذولة لتحقيق سلامٍ عادلٍ ودائمٍ وشامل يفي بالحقوق المشروعة لجميع الأطراف وعلى أساس حل الدولتين، ووفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية.
وعبّر البيان عن القلق من زيادة التوتر على الأرض، والحاجة المُلحة لاستئناف مفاوضات جادة وفاعلة ومباشرة بين الأطراف، أو تحت مظلة الأمم المتحدة، وبما في ذلك في إطار اللجنة الرباعية المعنية بالشرق الأوسط.
وأكّد أهمية إيجاد آفاق سياسية واقتصادية، والحاجة إلى مزيدٍ من خطوات بناء الثقة وعلى أساس الالتزامات المتبادلة بهدف تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني، واستئناف مفاوضات هادفة.
وشدّد البيان على ضرورة وقف جميع الخطوات الأحادية التي تُقوض حل الدولتين وآفاق السلام العادل والدائم، ولا سيما بناء المستوطنات وتوسيعها، ومصادرة الأراضي وترحيل الفلسطينيين من منازلهم، وبما في ذلك في القدس الشرقية، ووقف أعمال العنف والتحريض.

أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس، وعلى أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة في القدس، أثر مهم دعم إرادة الملك الهاشمي عبدالله الثاني، في اصرارة وارادته بعدم التفريط بالوصاية الهاشمية التي حمت القدس، من غطرسة اليهود والصهاينة الإسرائيليين.

.. ويرى المحلل السياسي، عبر نظرة جامعة، ان البرلمان العربي، الذي تختتم اجتماعات اليوم في القاهرة، يكرس-ايضا-  كل حقوق ومواثيق  الوصاية الهاشمية في حماية القدس.

في الفكر السياسي والقانوني الدولي، حقق  البرلمان العربي  رؤية تاريخية، حضارية، تعلى وتكرس من قضية وضع القدس العربية الإسلامية، عندما أقر  الاتحاد البرلماني العربي و  لجنتة للشؤون السياسية والعلاقات الدولية التي عقدت أعمالها في العاصمة المصرية، القاهرة على دور الوصاية الهاشمية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف،  والحرم القدسي الشريف. 
يفهم من  قرارات البرلمان العربي، تلك الرؤية التي تتشدد في  التأكيد الحضاري،   السياسي، القانوني الداعم لكل  المواقف المحورية والإقليمية والدولية للمملكة الأردنية الهاشمية،  في دعم القضية الفلسطينية، وحماية القدس والوصايةُ الهاشمية التي تتمثل في الملك الهاشمي الوصي عبدالله الثاني.

عمليا، وفي ظل أزمات عربية و إسلامية وعالمية متصاعدة، وخطيرة، ليس اقلها الحرب العالمية القادمة بين ليلة وضحاها بسبب التعنت الروسي والأوكرانيين والتشدد الأميركي والتحشيد من الناتو،.. وفي ذلك، يأتي توقيت القرار،  من بالبرلمان العربي، تحت مظلة الجامعة العربية، وهو إحدى مؤسسات العمل العربي المشترك، ومن أبرز الأذرع الداعمة لتعزيز التضامن العربي ومسيرة العمل العربي سياسيا وفكريا وتشريعيا، ضمن الآفاق العربية والعالمية  كافة.


 .. قرار لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الدولية ، جاء تعظيما لدور الأردن  العربي الدولي، وكفاعل استراتيجي، في جيوسياسية المنطقة والشرق الأوسط، عدا عن صورة المملكة الأردنية الهاشمية، كدولة داعمة، دعما مطلقا للقضية الفلسطينية وتحقيق الشرعية الدولية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وبالذات حماية أوقاف وحقوق ومعالم وميراث الإنسانية في القدس، كنائسها ومساج ها ومدارسها الإسلامية والمسيحية.

رئيس مجلس النواب الاردني، المحامي عبد الكريم الدغمي ورئيس الاتحاد البرلماني العربي عادل العسومي، شخصيات برلمانية، عربية  تعمل من أجل العمل العربي المشترك، بما في ذلك أهمية تنسيق وتوحيد الجهود البرلمانية العربية دعماً للقضية الفلسطينية وصمود المقدسيين في الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والتي يحمل أمانة الوصاية عليها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
جامعة الدول العربية، التي يضم جناح اها الاتحاد البرلماني العربي، تطلق مؤتمر يمثل حدثاً مهماً واستثنائياً، يحرص البرلمان العربي على تنظيمه، انطلاقاً من حرصه الدائم على التشاور والتنسيق المستمر مع رؤساء المجالس والبرلمانات العربية في إطار تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية من أجل خدمة مصالح الشعب العربي الكبير والدفاع عن قضاياه العادلة.
.. الدبلوماسية المصرية والاردنية والاوروبية والعربية، تتآخى في سلطة تشريعية ورؤية أممية تحمي القدس، وتعيد للشعب الفلسطيني الحقوق القانونية والسياسية.. وأفاق المحبة والسلام