رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يد الإرهاب الأسود تغتال رجال الشرطة بالشرقية

يد الإرهاب الأسود
يد الإرهاب الأسود تغتال رجال الشرطة بالشرقية

مرت على محافظة الشرقية ثلاثة أيام دموية باستهداف عناصر الشرطة في عدة مراكز بإطلاق الأعيرة النارية من قبل محترفين في كيفية اصطياد الهدف.

بدأ يوم الاثنين الماضي، مسلسل نزيف الشرطة بالشرقية باستشهاد أمين الشرطة هاني محمد النعمان، أثناء عودته لمنزله بقرية كفر أبو حطب مركز ههيا، حيث فوجئ بشخصين مجهولين ملثمين يستقلان دراجة بخارية بالقرب من عزبة حسنى بمنطقة كفور نجم على طريق ههيا الإبراهيمية، قاموا بإطلاق عدد من الأعيرة النارية صوب الدراجة البخارية التي يستقلها أمين الشرطة واستقرت إحداهم في فم الشهيد، وأخري بالصدر على إثرهما لفظ أنفاسه في الحال، ثم فر المجهولان هاربين وسط الزراعات.

ولم تمض إلا ساعات قليلة لتبدأ الحلقة الثانية لاغتيالات الشرطة بالشرقية حين تعرض أمين الشرطة محمود سليمان من قوة وحدة مباحث فاقوس لإطلاق النار في طريق عودته إلى فاقوس من جنازة زميله شهيد الشرطة الأمين هانى محمد نعمان، عندما باغته 3 ملتحين يستقلون دراجة بخارية أمام منطقة مفارق "عبده نصر" وبحوزتهم سلاح ناري، وأطلقوا النار عليه في محاولة لاغتياله، إلا أن القدر كتب له النجاة ولاذ المسلحون بالفرار.

ويوم الثلاثاء تبدأ الحلقة الثالثة بتتابع سريع حين أستشهد أمين الشرطة إسماعيل محمد عبد الحميد التلاوي، 31 سنة، من قرية أنشاص البصل التابعة لمركز الزقازيق، نتيجة إصابته بطلق ناري بالرأس من قبل مجهولين ملثمين يستقلون دراجة نارية أثناء تواجده أعلى كوبري بردين مركز الزقازيق ولقي أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة إسعافه بمستشفى الأحرار بالزقازيق متأثرًا بإصابته.

وفي مساء نفس، اليوم، تبدأ الحلقة الرابعة من مسلسل النزيف الشرطي مرة أخرى باستشهاد شعبان حسين أمين شرطة بمركز أبو كبير بالشرقية، أثر إصابته بطلق ناري أثناء توجه لمقر عمله بمركز شرطة أبو كبير وبالقرب من قرية أبو عمرو  بطريق أبو كبير – الزقازيق؛ باغته ملتحين يستقلون دراجة نارية بدون لوحات وأمطروه بوابل من الطلقات النارية التي استقرت إحداها برأس الشهيد؛ ما أودت بحياته على الفور.

واليوم الأربعاء لم تختلف المشاهد بالحلقة الخامسة من هذا المسلسل الدموي بالشرقية فقد تم استهداف فردين شرطة معًا، كما ولو كان الإرهابيون يتباهون ويرسلون برسالة بأنهم الآن لن توقفهم أي موانع ضد إتمام مخططهم، حيث تم قنص كلا من الشهيدين شريف حسن بيومى، عريف شرطة من قوة قسم الترحيلات، وخفير نظامي طبلاوي موسى عبد العاطي بقسم القنايات من قبل مجهولين ملثمين، صباح الأربعاء، أثناء توجههم إلى عملهم بمديرية أمن الشرقية مستقلين دراجة بخارية، ولفظ الشهيدين أنفاسهما الأخيرة عقب وصولهما لمستشفى الجامعة بالزقازيق.

ولم تتوقف العمليات الإرهابية على استهداف أفراد الشرطة على الطرق بل وصل الأمر إلى استهداف أعلى جهة أمنية بالشرقية، ألا وهي مديرية أمن الشرقية حيث شهدت إطلاق نار مكثف من قبل مجهولين من أعلى الكوبري الجديد الموازي لمديرية أمن الشرقية وقابلة إطلاق نار من القوات المكلفة بحماية المديرية، مما أسفر عن إصابة سيدتين تصادف مرورهن من أمام المديرية لحظة إطلاق النيران، وهن نصرة حسن محمد إبراهيم 45 سنة مصابة طلق ناري بالفخذ الأيمن، وجميلة عبد الحفيظ محمد، مصابة بطلق ناري بالكتف الأيسر.

وفي سياق متصل نفى اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية، ما أشيع حول تعرض مبنى مديرية الأمن بالزقازيق لإطلاق أعيرة نارية، من قبل مجهولين يستقلون دراجة بخارية، وأوضح أن شابًا يستقل دراجة بخارية بدون لوحات معدنية ولا يحمل أي أسلحة عبر الحاجز الأمني الخرساني، الذي يحيط بالمبنى  فخشي أفراد الشرطة المكلفين بالتأمين أن يكون من الإرهابيين فسارعوا بإطلاق الأعيرة النارية لضبطه وإيقافه، إلا أنه تمكن من الهروب ألا أنه أقر بإصابة سيدتين تم نقلهما إلى المستشفى الجامعي .

الأمر أثار الفزع والرعب بين مواطني المحافظة واعتقد الجميع أن تعرض المديرية للهجوم الإرهابي ينذر بالخطر، وأن إصابة أفراد الشرطة بطلقات نارية بالرأس أكبر دليل على أن مطلقي النار محترفين وتلقوا تدريبات عالية على كيفية إصابة الهدف الثابت والمتحرك.