المغرب يرحب بالمواقف الألمانية البنّاءة.. ويقرر استئناف التعاون الثنائي

رحبت المغرب بالإعلان الإيجابي والمواقف البناءة التي تم التعبير عنها أخيرا، من قبل الحكومة الفيدرالية الجديدة لألمانيا.

جاء ذلك في بيان لوزارة الشئون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وأضاف بيان الوزارة المغربية أن "التعبير عن هذه المواقف يُتيح استئناف التعاون الثنائي، وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين، بالرباط وبرلين، إلى شكله الطبيعي"، مؤكدا أن "المغرب تأمل أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال، بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقة، على أساس الوضوح والاحترام المتبادل".

وكانت أوقفت الشرطة المغربية 12 ألف مرشح للهجرة غير النظامية منذ بداية العام وفككت 150 شبكة تنشط في هذا المجال، وفق ما أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني .

وقالت المديرية في بيان عن حصيلتها السنوية إن مصالحها تمكنت "من تفكيك 150 شبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة، وتوقيف 415 منظما ووسيطا، وضبط 12 ألفا و231 مرشحا للهجرة".

لكن هذه الحصيلة لا تشمل المهاجرين الذين يعترضهم خفر السواحل في طريقهم نحو جنوب إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، أو جزر الكناري عبر المحيط الأطلسي. 

علما أن البحرية الملكية أعلنت توقيف مئات من المهاجرين في عمليات متفرقة خلال الأشهر الأخيرة.

يعد المغرب ممرا تقليديا للمهاجرين الذين يحاولون العبور نحو اسبانيا بواسطة "قوارب الموت" كما توصف محليا، وهم في الغالب متحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى المغاربة الراغبين في تحسين أوضاعهم المعيشية.

ولا تتوافر معطيات رسمية حول المهاجرين الذين يقضون غرقا في السواحل المغربية.

وكانت السلطات المحلية أعلنت في نوفمبر انتشال جثت أربعة مهاجرين مغاربة، تعود اثنتان منها إلى فتاتين، عثر عليهم على شاطئ قرب الرباط.

شملت عمليات الشرطة ضد الهجرة غير النظامية منذ مطلع العام أيضا "742 وثيقة سفر مزورة و67 قاربا مطاطيا علاوة على 65 مركبة يشتبه في تسخيرها لأغراض تهجير الأشخاص بطريقة غير شرعية"، وفق ما أضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية.