رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين: على أمريكا وقف تعاونها العسكرى مع تايوان

 جيك سوليفان،
جيك سوليفان،

طالبت الصين، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة الأمريكية بوقف تعاونها العسكري مع تايوان، مؤكدة أنها ستقوم بما يلزم لحماية سيادتها.

 

وقد قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في وقت سابق لشبكة بي بي سي إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" بشأن الأعمال التي تقوض السلام عبر مضيق تايوان.


وتأتي تصريحات المسؤول الأمريكي بعد أن أرسلت الصين عددا من الطائرات العسكرية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية على مدار أربعة أيام متتالية، في استعراض للقوة.


وتعتبر تايوان نفسها دولة ذات سيادة، بيد أن الصين تعتبر الجزيرة مقاطعة انفصالية. ولم تستبعد بكين احتمال استخدام القوة.


وقال سوليفان لمراسل الشؤون الدبلوماسية في بي بي سي، جيمس لاندال، في بروكسل أمس الخميس، بعد يوم من لقاء كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جي تشي: "سوف نقف ونتحدث، سرا وعلانية، عندما نرى أنواعا من الأنشطة التي تزعزع الاستقرار بشكل أساسي".
 

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ عمل عسكري للدفاع عن تايوان، قال سوليفان: "دعني أقول فقط، سوف نتخذ إجراءات الآن لمحاولة منع هذا اليوم من أن يأتي على الإطلاق".
 

وبعد ضغوط للرد على ما إذا كانت الولايات المتحدة مترددة في استخدام القوة في أعقاب انسحابها الأخير من أفغانستان، قال سوليفان إنه "خطأ فادح" النظر إلى "الخروج من أفغانستان على أنه يظهر لأي دولة مستوى التزام الولايات المتحدة بأي مكان آخر".

وأضاف: "من واجبنا نحن الولايات المتحدة، العمل مع الحلفاء والشركاء لتوضيح موقفنا، والدفاع عن أصدقائنا، والدفاع عن مصالحنا ... وهذا ما نعتزم عمله".
 

وحذر محللون من أن بكين أصبحت قلقة بشكل متزايد من أن حكومة تايوان تتحرك نحو إعلان رسمي للاستقلال، لذا تريد أن تمنع رئيسها، تساي إنغ ون، من اتخاذ أي خطوات في هذا الاتجاه.
 

وعلى الرغم من ذلك قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن نظيره الصيني، شي جين بينج، وافق على الالتزام بـ "اتفاقية تايوان".
 

ويبدو أن بايدن يشير إلى سياسة "صين واحدة" التي تنتهجها واشنطن منذ فترة طويلة، والتي بموجبها تعترف بالصين بدلا من تايوان.