رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصيادون المستفيدون من «بر أمان»: مبادرة الرئيس أنقذتنا من مخاطر البحر

بر أمان مبادرة الرئيس
بر أمان مبادرة الرئيس

تمكنت مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، من تغيير حياة الصيادين المصريين للأفضل، حيث انبثقت عنها عدة مبادرات، من بينها مبادرة «بر الأمان»، التى تضم ٣ برامج، الأول لإحلال وتجديد مراكب صغار الصيادين، والثانى لتقديم تمويل مُيسّر من خلال بنك ناصر الاجتماعى لتوفير سيارات مبردة للجمعيات التعاونية لصائدى الأسماك، والثالث لإنشاء مزارع سمكية للراغبين من الصيادين.

وانطلقت المرحلة الثانية من «بر الأمان»، مؤخرًا، حيث يستفيد منها ٧ آلاف و٤١٦ صيادًا يعملون ببحيرات البرلس والمرة والتمساح، ويتعاون فى تنفيذها صندوق «تحيا مصر» والهيئة العامة للثروة السمكية والجمعيات التعاونية لصائدى الأسماك، وسيجرى تمويل المبادرة فى إطار خطة وزارة التضامن للتمكين الاقتصادى للعمالة غير المنتظمة، ومنها العاملون فى قطاع الصيد، ووفق معايير وشروط محددة لتحديد المستحقين لهذا الدعم من الدولة.

ووزعت وزارة القوى العاملة وثائق تأمين من الحوادث على الصيادين، لتأمين حياة العامل وحمايته من المخاطر وحفاظًا على استقراره الأسرى.

«الدستور» التقت مجموعة من الصيادين المستفيدين من المبادرات الرئاسية، حيث أشادوا بسعى الدولة للارتقاء بأحوالهم وحل مشكلاتهم، موجهين الشكر للرئيس السيسى الذى يبذل جهودًا كثيرة ليعيش كل مصرى حياة كريمة.

مؤمن: حياتى اتغيرت.. وكتبت على المركب الجديد «تحيا مصر»

مؤمن الدرزاوى، صياد من محافظة دمياط، يعيش فى منطقة عشش النيل، قال إنه يعمل بهذه المهنة منذ ٣٠ عامًا، وورثها عن أبيه، كما ورث مركبه المتهالك الذى كان يهدد حياته ومستقبل أسرته كل يوم، حتى جاءت «حياة كريمة». وأضاف «الدرزاوى»: «سنوات طويلة مرت دون أن أجرى أى صيانة للمركب، لأننى لا أستطيع توفير المبلغ اللازم، لذا كنت أشعر بأننى أغامر بحياتى فى كل يوم أخرج فيه للصيد».

وتابع: «ذات يوم زارنا مجموعة من الشباب وقالوا إنهم فريق ميدانى تابع لمبادرة (حياة كريمة)، وسألونا عن أوضاعنا المعيشية ومشكلاتنا، ووعدونا بحل تلك المشكلات». وأشار إلى أنه لن ينسى اليوم الذى تسلّم فيه المركب الجديد، حيث شعر بأن حلم حياته تحقق، وبأنه يستطيع العمل دون قلق، مختتمًا: «كتبت على المركب تحيا مصر».

أم أحمد: زوجى مات غريقًا.. والدولة أنقذت ابنى من مصيره 

أكدت السيدة «أم أحمد»، والدة أحد الصيادين المستفيدين من مبادرة «حياة كريمة» بمحافظة البحر الأحمر، أن المبادرة أنقذت ابنها وأسرتها من مخاطر البحر التى لا تنتهى، بعدما جددت مركبهم ووفرت وثيقة تأمين لابنها ضد الحوادث والإصابات.

وقالت: «حوادث الصيد لا تنتهى، وفى كل يوم نسمع عن صياد غرق أو أصيب، ومنذ سنوات قليلة توفى زوجى غرقًا فى رحلة صيد، وأخبرنى زملاؤه بأن الوفاة حدثت بسبب تهالك المركب، ولم يكن هناك أى شىء يمكن عمله، فلا عمل لدينا ولا معاش ولا تأمين، ولا حتى مركب يمكن العمل عليه». 

وأضافت: «كان ابنى أحمد يذهب للصيد مع والده، ففى منطقتنا ليست هناك فرص للعمل إلا فى الصيد أو رعى الأغنام، وكان ابنى يحلم بأن يرث عمل والده، لكن المركب المتهالك حرمه من ذلك، حتى وصلت إلينا (حياة كريمة) لتسأل عن الصيادين ومشكلاتهم واحتياجاتهم».

وواصلت: «لم نصدق فى البداية أن أحدًا اهتم بنا، فنحن دائمًا الفئة المنسية، فلا أحد يستمع إلينا أو يهتم بمعاناتنا من أجل الحصول على لقمة العيش وتوفير الاحتياجات الأساسية، وكانت مفاجأتنا أكبر عندما اتصل بنا مسئولو المبادرة بعد حوالى ١٠ أيام من الزيارة لإخبارنا بأنه تقرر صيانة مركبنا الخاص على حساب المبادرة».

وأكملت: «لم تسعنا الأرض فرحًا، وكان خبر صيانة المركب أفضل خبر سمعته فى حياتى، وبالزغاريد استقبلتُ العمال المكلفين بالصيانة، حتى انتهوا منها بعد ٣ أيام فقط، وأصبح المركب كأنه جديد».

محمود: أنتظر تلقى وثيقة التأمين ضد الحوادث

اعتبر محمود أمين، أحد الصيادين بمحافظة البحر الأحمر، أن «حياة كريمة» غيرت حياته بعدما تولت صيانة مركبه المتهالك، الذى اشتراه منذ سنوات طويلة، وأعادت تأهيله ليساعده على توفير قوت يومه.

وقال: «بمركبى المتهالك كنت لا أكاد أغطى احتياجات أسرتى المكونة من ٦ أفراد، والحياة كانت صعبة، ومصروفات تعليم أولادى وعلاج زوجتى كانت أكبر من قدراتى، لذا لم أتمكن من صيانة المركب ولا تطويره، رغم ضرورة ذلك، لأنه كان يحتاج لعدة آلاف من الجنيهات، وهو مبلغ لم أكن أستطيع تدبيره أو سداده لو فكرت فى الاقتراض».

وتابع: «فوجئت بزيارة فريق حياة كريمة للمنطقة التى أعيش بها للتعرف على مشكلات الصيادين، وتسجيل احتياجاتهم، فقررت تسجيل اسمى واحتياجاتى معهم، وكانت فرحتى لا توصف بعدما علمت أن المبادرة قررت صيانة مركبى وتجديده دون أن أتكلف جنيهًا واحدًا، وحاليًا أنتظر تلقى وثيقة التأمين ضد الحوادث، التى وعدنى مسئولو المبادرة بها».

بكرى: تسليم 20 مركبًا جديدًا.. وتجديد 100 أخرى

شدد بكرى أبوالحسن، نقيب الصيادين فى محافظة السويس، على أن مبادرة «حياة كريمة» جاءت فى التوقيت المناسب، نظرًا لوجود ٣ ملايين صياد فى مختلف محافظات الجمهورية يعانون العديد من المشاكل، لتأتى تلك المبادرة وتعبر بوضوح عن اهتمام الدولة بتلك الفئة. وقال «أبوالحسن»: «كنّا ننتظر منذ فترة طويلة مبادرة تهتم بالصيادين، خاصة الصغار منهم، حتى جاءت (حياة كريمة) فى توقيت مناسب جدًا نعانى فيه من ارتفاع أسعار معدات ومستلزمات الصيد، مع عدم وجود تأمين اجتماعى أو صحى لنا، والعمل فى ظروف صعبة جدًا». وكشف عن العمل حاليًا على صيانة مراكب أكثر من ١٠٠ صياد، وإحضار أخرى جديدة لـ٢٠ صيادًا، إلى جانب إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتوفير العلاج لمن يحتاج منهم، ومنحهم وثائق تأمين على حياتهم.