صلاح فضل يطالب بتعديل قانون انتخاب رئيس المجمع اللغوى
قال الدكتور صلاح فضل، القائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية، إن المجمع يحتاج إلى إجراء تشريعى سريع بعرض قانونه الجديد على مجلس النواب فى أول دورة انعقاد له، لتصحيح إجراءات اختيار رئيسه.
وأضاف «فضل» أن القانون القديم مثل جميع القوانين التى كانت قبل الثورة، ينص على أن الهيئات الحكومية التى تتمتع باستقلال نسبى مثل الجامعات أو الهيئات القضائية وغير ذلك، يتم اختيار رؤسائها بانتخاب مباشر لشخص واحد ويعينه رئيس الجمهورية أو الوزير المفوض منه فى منصبه.
وذكر أن كل هذه الهيئات تعدلت قوانينها وأصبح الاختيار يقع على أكثر من شخص، ٣ أو أكثر، لإتاحة الفرصة للدولة كى تختار الأفضل منهم والأنسب للقيام بوظائفه بالاتساق مع رسالة المؤسسة وسياسة الدولة، ومن ثم أصبح تعديل بند اختيار رؤساء المجمع ضرورة ملحة حتى يمكن إجراء انتخابات جديدة وصحيحة فى العهد الجديد.
وتابع: «طريقة اختيار الأعضاء كانت تعتمد كلها على الانتخاب المباشر أحيانًا وفى ظروف تاريخية معينة كان يتم تعيين عدد من الأعضاء إذا لم تسفر الانتخابات عن النتائج المرجوة منها». وأردف: «أعضاء المجمع الأصليون فى قانون ١٩٣٩ كانوا ٢٠ عضوًا من اللغويين والشخصيات المصرية المهتمة باللغة والثقافة، وفى عام ١٩٤٠ تمت إضافة ١٠ أسماء بمرسوم ملكى بالتعيين المباشر منهم أستاذ الجيل أحمد لطفى السيد وطه حسين عميد الأدب العربى، والمفكرون الكبار مثل عباس العقاد وتوفيق الحكيم وإبراهيم المازنى وغيرهم من كبار الشخصيات».
وأضاف: «من الضرورى الآن أن تكون هناك نسبة من الشخصيات العامة وكبار الأدباء والمثقفين وقادة الرأى وإخواننا فى الوطنية ومن النساء أيضًا، ليتم تعيينهم، إلى جانب الأعضاء المنتخبين، مثلما يحدث من تعيين فى المجالس البرلمانية بغرفتى النواب والشيوخ، ومن الممكن وضع ضوابط تضمن مستوى هؤلاء المعينين، كأن يكونوا مثلًا من الحاصلين على أرفع جوائز الدولة، رعاية لمستوى مجمع اللغة الرفيع».
ودعا إلى توسيع قنوات التواصل بين المجمع والمجتمع بمختلف مستوياته التى تتعامل باللغة، وقيام المجمع بمراجعة ونقد ووضع مناهج جديدة لتعليم اللغة العربية تحقق الغرض منها، والتزام وزارة التعليم بتوصيات المجمع فى هذا الصدد، بحكم قانون حماية اللغة العربية المقدم إلى مجلس النواب أيضًا.
كما دعا إلى إفادة وسائل الإعلام المختلفة من مسموعة ومرئية ومقروءة ورقمية بما ينتجه المجمع من إجازات لألفاظ حضارية وأساليب تعبيرية جديدة وتصويب أخطائها والالتزام بما يصدره المجمع من قرارات علمية حفاظًا على سلامة اللغة العربية وحيويتها».
