رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير دولي: الصين تعزز علاقتها مع مقاطعات إندونيسيا من أجل مبادرة الحزام والطريق

 مبادرة الحزام والطريق
مبادرة الحزام والطريق

كشفت مجلة "ذي ديبلومات" الدولية أن تقرب الصين من المقاطعات الإندونيسية يعد أحد أهداف بكين الرئيسية الدبلوماسية والحيوية، في إطار مساعيها لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق.

وذكرت المجلة، المتخصصة في الشئون الآسيوية، أنه في خضم العلاقات المتنامية بين الصين وإندونيسيا، أغفل العالم إلى حد بعيد الشراكة المتزايدة بين مقاطعات البلدين. وقالت إن الصين باعتبارها شريك تجاري وكذلك ثاني أكبر مستثمر في إندونيسيا، بدأت في الاهتمام بالإمكانات الاقتصادية بعدد من المقاطعات في أرخبيل إندونيسيا.

واستشهدت المجلة على ذلك بتوقيع حكومة جزيرة سولاوسي الوسطى في وقت سابق من شهر أغسطس الجاري اتفاقية تعاون مع الصين في القطاع الزراعي، وخاصة زراعة فول الصويا في المنطقة.

وأكدت المجلة أنه رغم ذلك، من المهم ملاحظة أن علاقات الصين مع المقاطعات الإندونيسية ليست بالجديدة، إذ تعمل الصين على تنمية هذه العلاقات منذ عدة سنوات، خاصة منذ بدء تنفيذ مبادرة الحزام والطريق في إندونيسيا.

ووفقا لمجلة ذي ديبلومات، عملت بعض المقاطعات الإندونيسية على إقامة علاقات تعاون مع مقاطعات في الصين، لافتة إلى أنه إلى جانب علاقة جاكرتا ببكين، أقامت مقاطعة جاوة الغربية علاقات مع أقاليم شقيقة مثل قوانجشي وتشونجتشينج وسيشوان وخنان وهيلونج جيانج. 

وأفادت بأن هذه الاتفاقيات أدت إلى توثيق العلاقات في مختلف مجالات الثقافية والزراعية والسياحية وقطاع الصناعة التحويلية.

وأعادت المجلة إلى الأذهان أنه في سبتمبر 2019، بدأت مقاطعة شاندونج الصينية التعاون مع جزر رياو في تطوير المناطق الاقتصادية الخاصة في بنتان الإندونيسية، وبالتحديد في جالانج باتانج. وفي العام نفسه، ناقشت منطقة لوما جانج في مقاطعة جاوة الشرقية أيضا العلاقات مع تيانجين في مجالات الاستثمار والسياحة والصادرات.

وعلاوة على ذلك، تتعاون مقاطعتا بالي الإندونيسية ويونان الصينية أيضا في المجالات الاقتصادية والسياحية منذ عام 2013. 

وفي عام 2019، كانت هناك خطة للمقاطعتين لتسيير رحلات جوية مباشرة بهدف تمهيد الطريق لمزيد من الأعمال التجارية والتبادلات بين الشعبين. 

وأقامت جاوة الشرقية أيضا علاقات مع المقاطعات الصينية، وخاصة شنغهاي وتيانجين وقوانجشي وشاندونج وتشجيانج وجيانجشي، كما قامت العديد من الشركات الصينية باستثمارات في جاوة الشرقية.

وبحسب مجلة "ذي ديبلومات"، المتخصصة في الشؤون الآسيوية، فإن المقاطعة الإندونيسية الأخرى التي تتمتع بعلاقات قوية مع الصين هي إقليم إيست نوسا تينجارا، وبدأت العلاقات بينهما عام 2004 بعد أن أنشأت بكين قنصلية في بالي. ويتعاون الجانبان بشكل رئيسي في مجالات الثروة السمكية وتربية الحيوانات والسياحة مع خطة لتنمية الطاقة الحرارية الجوفية.

وأضافت أنه مع توسع علاقات الصين وإندونيسيا، يمكننا توقع تعاون مزيد من مقاطعات إندونيسيا مع الصين.

واختتمت المجلة بأن التطورات سالفة الذكر تبرهن أن الصين، في علاقاتها مع إندونيسيا، لا تتعامل فقط مع الحكومة المركزية في جاكرتا، إذ لا يمثل التقرب من المقاطعات الإندونيسية، من وجهة نظر الصين، أمرا حاسما فقط لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق؛ وإنما يعد هدفا رئيسيا للدبلوماسية الصينية.