رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«النص المسرحي والأطفال ذوي الإعاقة».. على طاولة مركز توثيق وبحوث أدب الطفل

أحمد زحام
أحمد زحام

يعقد مركز توثيق وبحوث أدب الطفل، في الثالثة من عصر يوم الثلاثاء المقبل، الملتقى الشهري الثامن والثلاثون لمبدعي ونقاد أدب الطفل، حول النص المسرحي والأطفال ذو الإعاقة، ومناقشة نقدية لمسرحيتي "إحلم يا جحا" و"خليك مكاني"، للكاتب والمخرج مجدي مرعي. 

ويدير اللقاء الكاتب أحمد زحام، ويشارك في المناقشة كل من: الناقد المسرحي جمال الفيشاوي، ناقد أدب الطفل دكتور سلامة تعلب، الكاتب المسرحي عبده الزراع، والكاتب المسرحي منتصر ثابت.

وذلك في مقر المركز الكائن في 15 شارع النيل ــ ميدان المماليك بالقاهرة. مع التشديد على الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وقال الكاتب أحمد زحام لـ"الدستور":  في مسرحيته "إحلم يا جحا" يستعرض الكاتب مجدي مرعي،  قضايا وهموم ذوي الإعاقة بشكل إنساني، بعيدا عن الاستعطاف والشفقة، وفي قالب كوميدي، لقضايا ذوي الإعاقة.

وأضاف أن المؤلف جمع في هذا العمل  أنواع عديدة من الإعاقات، سمعية وبصرية وذهنية وحركية وتقزم، علاوة على استخدامه شخصية اشتهرت بالطرف والنوادر الضاحكة، وهي شخصية “جحا” ليفجر من خلالها القضايا الخاصة بذوي الإعاقة. 

وتابع: عندما يشاهد المتفرج المسرحية يجد أن المؤلف أخذه في الفصل الأول إلى عالم من الكوميديا الخفيفة الظل التي تعتمد على  بعض من طرف ونوادر جحا فى ساحة المحكمة، من خلال محاكمة لجحا أمام القاضى لعدم تسديده ضريبة حب الناس له والتفافهم حوله لتنتهي الأحداث بالفصل الأول على تأجيل محاكمة “جحا” لحين وصول مرسوم السلطان وينام جحا من كثرة التعب ليجد نفسه فى الحلم، لينتقل إلى عالم عصرى آخر فى القرن الواحد والعشرين، بين مجموعة من المعاقين الذين تركوا المجتمع  وانعزلوا فى مكان خاص بهم  وهناك يقابل وجوده بينهم بين القبول والرفض، إلا أنهم وافقوا على تواجده بشرط أن يفقدوه إحدى حواسه ليبقى مثلهم، وهنا يأتي رد جحا الذي يحمل فلسفة عميقة بأنه ليس شرطا للإعاقة فقد حاسة من الحواس وإنما هناك معاقون لديهم احتياجات إلى الحب أو الرعاية أو الحنان وغيرها، فيطلبون منه البقاء معهم، بل وتنصيبه عليهم رئيسا لجمهوريتهم.

وأكمل "زحام": أما مسرحية "خليك مكاني" أو "الصديق الأمثل" يتناول فيها حدث درامي يعرض فيه بعض مشاكل الأطفال المعاقين ذهنيا، ويعطينا صورا مختلفة من نظرة المجتمع لهم.
وتدور أحداث هذه المسرحية داخل جمعية مهتمة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ومديرة هذه الجمعية هي وفاء التي لها من اسمها الكثير، فهي محبة لهؤلاء الأطفال، وتسعى بكل ما لديها من جهد لتحسين أحوال هؤلاء الأطفال، ولديها وفاء كبير لهؤلاء الأطفال الذين تخاذل بعض آبائهم وأمهاتهم عن رعايتهم.