رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

افتتاحيات الصحف تبرز نجاح الحكومة المصرية داخليًا وخارجيًا

الصحف
الصحف

أبرزت صحيفتا القاهرة نجاح الحكومة المصرية في اتخاذ إجراءات فعالة لعودة الحياة إلى طبيعتها، وشراكة مصر وجنوب السودان ومدى قواتها في التحديات القادمة والقائمة حول ملف حوض النيل.

 

مصر الثانية عالميا فيما يتعلق بعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل كورونا

 

أكدت صحيفة "الأهرام" في افتتاحيتها، الصادرة صباح اليوم الخميس، أن هناك دلالات عديدة من نتائج مؤشر الإيكونوميست الاقتصادي، حيث جاءت مصر في المرتبة الثانية بعد (هونج كونج) وذلك فيما يتعلق بعودة الحياة إلى طبيعتها، وإلى ما كانت عليه قبل ظهور جائحة الكورونا.

وتحت عنوان "مصر في المرتبة الثانية، ذكرت "الأهرام" أن هناك دلالات عديدة في هذا التقرير، أهمها بالتأكيد أن الحكومة المصرية نجحت في اتخاذ إجراءات فعالة، مدروسة بعناية، لتحقيق التوازن بين مكافحة الفيروس واستمرار الأنشطة المختلفة التي مكنت المواطنين من مواصلة حياتهم اليومية بأقل الأضرار.

وأكدت أنه لابد من الإشارة إلى أن الذي أقر حقيقة هذا النجاح ليس مصدرا محليا، أو وسيلة إعلامية مصرية، وإنما مؤسسة عالمية مشهود لها بالاحترام والحياد، هي مجموعة الإيكونوميست الاقتصادية البريطانية وإذا عدنا إلى الأسباب فلا شك في أن على رأسها تلك الإستراتيجيات المرنة التي حافظت على زخم الإصلاح الاقتصادي الذي كان قد تحقق قبل وقوع الجائحة، وهى الإستراتيجيات التي أشادت بها مؤسسات دولية كثيرة منها البنك الدولي.

وأوضحت أنه من بين مكونات هذه الإستراتيجية زيادة الإنفاق على قطاع الرعاية الصحية، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن الأشهر الأولى لظهور الجائحة في العام الماضي شهدت سباقا محموما ضد الفيروس في المستشفيات المصرية، وكان لأطبائنا وأطقمنا التمريضية المحترمة الفضل الأكبر، بعد الله تعالى، في محاصرة الخطر، وقد دفع الكثيرون منهم حياتهم في هذا السباق، وهو ما يستوجب توجيه الشكر والامتنان لهؤلاء الأبطال الرابضين في الصف الأول لمواجهة الجائحة.

وأشارت إلى أنه لا يمكن نسيان ما بذلته الحكومة في توفير الحماية للفئات الأشد احتياجا، والتي تضررت بسبب توقف بعض الأنشطة الاقتصادية خلال المرحلة الأولى للجائحة، وكذلك تعزيز برامج الحماية الاجتماعية التي تميزت بها مصر في السنوات القليلة الماضية، وزاد هذا التعزيز في أثناء أشهر الجائحة.

وتابعت أنه لا يمكن أيضًا نسيان مرونة السياستين المالية والنقدية، والدور المشرف للجهاز المصرفي عندنا، وأيضا قدرة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الصمود، بل وتحقيق مكاسب، ولذلك فإن ملحمة الاقتصاد المصري في التعامل مع كورونا أثبتت مدى كفاءة ومرونة هذا الاقتصاد.
 

 

مصر وجنوب السودان شراكة استراتيجية

 

وأكدت افتتاحية صحيفة "الجمهورية" الصادرة، صباح اليوم الخميس، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لجوبا في نوفمبر الماضي سطرت تاريخاً جديداً للعلاقات بين مصر وجمهورية جنوب السودان الشقيقة، بما يؤكد دائماً مدى حرص مصر على تقديم الدعم الشامل للأشقاء في كل مجال.

وتحت عنوان "مصر وجنوب السودان شراكة استراتيجية"، أوضحت "الجمهورية" أن مصر انطلقت في علاقاتها الدبلوماسية الواسعة لتغطى خريطة العالم، من الشرق إلى الغرب، بما يخدم المصالح وتحقيق الأهداف الوطنية في كل المجالات.

وأشارت إلى أن العلاقات بين دول حوض النيل، وخصوصًا السودان، وجمهورية جنوب السودان، تكتسب أهمية خاصة، باعتبارها علاقات عضوية بحكم الجوار الجغرافي والترابط التاريخي الذي لا يقبل التغيير، وقد ظهر ذلك واضحاً خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس لجيمس وانى إيجا نائب رئيس جمهورية جنوب السودان.

ونوهت إلى أن اللقاء كان حاراً مفعماً بأجواء الأخوة والصداقة، وقد حرص الرئيس على التأكيد على استمرار مصر في تقديم الدعم الفني للأشقاء في جنوب السودان على كافة الأصعدة التنموية، خصوصاً مجالات الزراعة والري، ولذلك كان من الطبيعي أن يقول الرئيس السيسي خلال اللقاء إن مصر تحرص على الارتقاء بالعلاقات الأخوية مع الأشقاء في جنوب السودان إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية وإطلاق عملية التكامل الاقتصادي بين البلدين.

ولفتت الصحيفة إلى أن التخطيط لإقامة فرع لجامعة الإسكندرية في جوبا يؤكد مدى الآفاق الواسعة المفتوحة للتعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. ولا شك أن ملفات المصالح المشتركة الواسعة تفرض على البلدين ضرورة تعميق التعاون الثنائي في جميع المجالات، خصوصاً في الملفات الإقليمية وحوض النيل.

وشددت الصحيفة على حرص الرئيس السيسي من جديد على تأكيد حرص مصر على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي. وحقيقة فإن جمهورية جنوب السودان الشقيقة تمثل الامتداد للعمق الإستراتيجي لمصر في وادي النيل والعلاقات مع الأشقاء دائماً عضوية وطبيعية وتخدم المصالح المشتركة.