رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يتحدثون عن اجتماع مجلس الأمن حول سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

قال دبلوماسيون وخبراء إن جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة، المقرر عقدها الخميس المقبل، تأتى فى إطار متابعة المفاوضات التى لا تزال على طاولة الاتحاد الإفريقى، مرجحين أن يوصى مجلس الأمن بسرعة عودة المفاوضات مرة أخرى تحت رعاية الاتحاد، ولكن بشرط تحديد جدول زمنى محدد والوصول إلى اتفاق شامل خلال فترة محددة.

وحول تفاصيل إجراء تلك الجلسة وتوقعات ما ستؤول إليه، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق، إن مجلس الأمن سيعقد جلسته الطارئة المقبلة لمتابعة المفاوضات، حيث لم يعلن الاتحاد الإفريقى حتى الآن توصله إلى اتفاق، ما أعاد الملف لمجلس الأمن. 

وأضاف أن إثيوبيا ما زالت متمسكة بأن يكون الملف على مائدة الاتحاد الإفريقى وأن يظل مستوى معالجة الأزمة فى القارة السمراء، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يعلن الاتحاد فشله فى التوصل لاتفاق، لكن لا يتوقع أن يحدث ذلك فى فترة رئاسة الكونغو المجلس.

وذكر أن انعقاد مجلس الأمن يأتى للمتابعة فقط، لأن الملف ما زال معروضًا على الاتحاد الإفريقى، ولا يجوز من الناحية القانونية الدولية أن تعالج الموضوع منظمتان فى نفس الوقت، لافتًا إلى أن «من ناحية الاتحاد الإفريقى، فإنه سيعيد الملف لمجلس الأمن، والأخير لن يصدر قرارًا وفقًا للفصل السابع، إذ إنه لا يمكن أن يصدر قرارًا واجب التنفيذ فى موضوع مياه عليها خلاف».

وأوضح: «لو أصدر المجلس قرارًا سيصدر وفقًا للفصل السادس، وسيكون بمثابة توصية يدعو فيها الطرفين إلى استمرار الجهود من أجل التفاوض والتوصل لتفاهم فى إطار استمرار المفاوضات».

وقال إن هناك إجراء إداريًا بمجلس الأمن حول عرض الموضوع أو عدم عرضه، إذ لا بد من موافقة ٩ أعضاء من ضمن ١٥ صوتًا، وإذا وافقت الأصوات التسعة سيبحث الملف فى إطار المتابعة فقط، ويمكن أيضًا الاستماع إلى وجهات نظر أخرى، ومن بينها مطالب الاتحاد الإفريقى باستمرار جهوده لإنهاء الخلاف بين الدول.

من جانبه، قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقى، إن جلسة مجلس الأمن الطارئة المقبلة تأتى بعد جهد كبير من الدبلوماسية المصرية، وتعد تتويجًا للجهد المصرى عقب ٣ خطابات وجهتها القاهرة كان آخرها منذ عدة آيام. وأضاف «شراقى» أن الخطابات المصرية لمجلس الأمن حفزت السودان لإرسال خطابات مماثلة للمجلس، لافتًا إلى أن القاهرة والخرطوم طلبتا أيضًا، خلال اجتماع جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية فى قطر الشهر الماضى، مخاطبة مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة حول أزمة سد النهضة، وعلى الرغم من تلك الجهود مازالت إثيوبيا تحاول عرقلة جلسة مجلس الأمن.

وذكر أن عقد تلك الجلسة جاء نتيجة الضغط من مصر والسودان والدول العربية خاصة أن التخزين الثانى سيبدأ مع هطول الأمطار، وأدى إلى توتر، لافتًا إلى أن الخطاب الأخير لمصر أكد أن هناك خطورة شديدة بالتزامن مع بدء التخزين الثانى، وعدوانًا حقيقيًا من إثيوبيا.

وحول توقعاته عن الجلسة المقبلة، قال: «مجلس الأمن سيوصى بسرعة عودة المفاوضات مرة أخرى تحت رعاية الاتحاد الإفريقى ولكن بشرط تحديد جدول زمنى محدد لإنهاء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل خلال فترة محددة».

وأكد أن وجود الجدية يضمن لمصر والسودان أنه سيكون هناك اتفاق شامل، معربًا عن أمله أن تكون هناك مفاوضات تحت رعاية مجلس الأمن، وتعيين جهات معينة وأطراف ومراقبين ووسطاء بما فيها الاتحاد الإفريقى.