موسكو: الوضع على مسار الأمن الأوروبى لا يزال يمر بأزمة عميقة

قال المندوب الروسي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيزوف اليوم الخميس، إن سياسة الدول الغربية توضح أنه من غير المرجح حدوث تحسن في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في الوقت الراهن.
 وأضاف تشيزوف- خلال مشاركته في مؤتمر موسكو للأمن العالمي في نسخته التاسعة: "علينا أن نعلن أن الوضع، على مسار الأمن الأوروبي، لا يزال يمر بأزمة عميقة. ولا يمكننا التوقع بشأن اتخاذ شركائنا الغربيين خطوات حقيقية معًا لعلاجه على أساس المساواة والاحترام المتبادل ومبادئ عدم التجزئة والأمن وليس تقويتها على حساب الآخرين".

وتابع: "هذا لا يعني أن العمل للتغلب على الوضع الحالي يمكن أن يتوقف أو يترك لأيام أفضل، بل العكس هو الصحيح، وإلا فإن هذه الأيام الأفضل قد لا تأتي أبدًا"، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.

ويشارك أكثر من 600 ضيف في مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، الذي عُقد في العاصمة الروسية يومي 23 و 24 يونيو، تحت إشراف وزارة الدفاع الروسية.

ويناقش المؤتمر قضية الاستقرار الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى مختلف جوانب الأمن في أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.

بينما  أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو اليوم ، استعداد موسكو الدائم للحوار مع الاتحاد الأوروبي، لاسيما في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها العلاقات الثنائية بين الجانبين، تعليقًا على المبادرة التي طرحتها ألمانيا وفرنسا بعقد قمة طارئة بين الجانبين الروسي والأوروبي.

وقال جروشكو - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (تاس) الروسية: "نعرب دائمًا عن استعدادنا للحوار، خاصة في ظل الظروف الراهنة، التي نحتاج فيها إلى توحيد الجهود في مختلف المجالات حول القضايا التي تهم كل دولة تسعى إلى حوار بناء".

وأضاف أن موسكو ستنتظر ما ستسفر عنه المناقاشات رفيعة المستوى التي يعقدها المجلس الأوروبي.

وأفادت تقارير إعلامية بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل طرحت فكرة تنظيم اجتماع بين بوتين وزعماء الاتحاد الأوروبي، مُضيفة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب عن دعمه لهذه المبادرة، لكم الحكومة الألمانية لم تؤكد صحة هذه التقارير ولم تنفها حتى الآن.