رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاشت في مياه ساخنة.. العثور على أحافير سمكية عمرها 56 مليون عام في القاهرة

أحافير سمكية عمرها
أحافير سمكية عمرها 56 مليون عام

اكتشاف مذهل جديد يضاف إلى قائمة الاكتشافات التي تتم على أرض مصر، حيث اكتشف باحثون "أحافير سمكية" عمرها 56 مليون عام في منطقة صحراوية شرقي القاهرة.

ويقع موقع الاكتشاف في منطقة صحراوية يطلق عليها "رأس غريب أ"، على بعد أكثر من 300 كلم شرق القاهرة، حيث عثر الباحثون على الأحافير في صخور زيتية داكنة، وفقا لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ووفقا للصحيفة البريطانية فإن الأسماك كانت قادرة على الإبحار في ظل درجة حرارة المياه التي كانت تصل إلى 35 درجة مئوية، وقتها (علما بأن درجة حرارة البحار حاليا تتراوح بين 12- 25 درجة).

شمل الاكتشاف أكثر من 12 مجموعة مختلفة من الأسماك التي كانت تعيش في تلك الحقبة، التي كان يطلق عليها العصر الباليوسيني والإيوسيني، وفيه كانت درجة حرارة البحار عالية ولكن اللافت للنظر أن هذه الأسماك نجحت في التكيف مع المناخ الدافئ في بعض المناطق الاستوائية على الأقل خلال هذه الفترة.

وتظهر الدراسة التي أعدها فريق من العلماء المصريين وآخرين ونُشرت في العدد الأخير من دورية "الجيولوجيا" أن هذه الأحافير تقدم معلومات مهمة بشأن كيفية استجابة الحياة في المناطق المدارية.

 

العصر الباليوسيني والإيوسيني

 

يأتي هذا فيما يعتبر الكثيرون أن  فترة العصر الباليوسيني والإيوسيني تعتبر أفضل نظير تاريخي لحالة الأرض حاليا التي تعاني من ارتفاع درجة الحرارة بسبب التغير المناخي.

وقال مات فريدمان عالم الأحافير بجامعة ميتشيجان والمشارك في الدراسة: "إن تأثير طبيعة العصر على الحياة في ذلك الوقت كان ذا أهمية كبيرة"، واضاف: أن موقع السمك في مصر يقدم لنا نظرة سريعة عن المناطق المدارية، موضحا "يبدو أنهم (الأسماك) تجاوزوا فترة هذا العصر بشكل جيد 

وقالت سناء السيد الباحثة المصرية المشاركة في الدراسة:  إن الحفريات المكتشفة حديثا تعطي الباحثين أول صورة واضحة لكيفية بقاء الأسماك وازدهارها خلال العصر الباليوسيني والإيوسيني، مما يسلط الضوء على عدد من نسب الأسماك وبيئتها.