محمد صفوت بطل التنس: أحلم بأن أكون رقم 1 على العالم.. ولن أكتفى بالتمثيل المُشرِّف فى طوكيو
قال محمد صفوت، بطل التنس، إنه نجح فى وضع لعبة التنس على خريطة الرياضة المصرية، بعدما تأهل لأوليمبياد طوكيو ليكون أول لاعب تنس مصرى يشارك فى دورة الألعاب الأوليمبية.
وأضاف «صفوت»، الذى يستعد لخوض منافسات بطولة رولان جاروس فى فرنسا، نهاية مايو الجارى، فى حواره مع «الدستور» أن الدولة بدأت تتجه لدعم الألعاب الفردية، وظهر ذلك فى تكريم وزير الشباب والرياضة له بعد تأهله لأوليمبياد طوكيو، لافتًا إلى أنه يطمح فى دخول قائمة أفضل ٧٠ لاعبًا خلال العام ٢٠٢١.
■ متى بدأت مشوارك مع التنس؟
- بدايتى كانت مع كرة القدم، مارستها فترة فى طفولتى قبل أن أتجه سريعًا للتنس، إذ كانت كل الأسرة تلعب التنس، وخطوة بخطوة بدأت التعلق بهذه اللعبة، وساعدتنى أسرتى فى احترافها.
■ مَنْ مثلك الأعلى بين أبطال اللعبة؟
- كنت أتابع فى طفولتى جميع الأبطال فى بطولة رولان جاروس، وحلمت بأن أكون مثلهم، وهذا كان أكبر حافز لى فى بداية مسيرتى.
■ لماذا ينجح الأبطال المصريون بعد الاحتراف بالخارج؟
- أرى أن عوامل الانضباط الرياضى خارج مصر أكبر من داخلها، ففى الخارج ليس لدى اللاعب أى مشاغل سوى التدريب والتركيز فى الرياضة، «قافل على نفسه» بمعنى آخر، وهذا الأمر ليس موجودًا فى مصر، فاللاعب هنا مشغول بأسرته وأصدقائه وبالبحث عن مكان للتدريب، وهذا يتطلب مجهودًا ذهنيًا للتركيز ومجهودًا بدنيًا أيضًا.
■ ما أصعب تحدٍ واجهته فى مشوارك؟
- الأصعب بالنسبة لى هو المواجهة مع النفس لتحسين عيوبى، هو أمر مثل الحرب بينك وبين نفسك لتطوير الأداء والمستوى، ومع التطور ستجد الأبواب وهى تفتح أمامك للمشاركة فى البطولات والأحداث العالمية.
■ كيف ترى رياضة التنس فى مصر؟
- تطورت كثيرًا، وما حدث كان نتاجًا للعمل لسنوات، والتأهل لأوليمبياد طوكيو وضع الضوء على التنس المصرى، لكننا بدأنا العمل وبذلنا جهدًا كبيرًا منذ سنوات، وبعد تأهلى أنا وميار شريف كأول مصرى ومصرية يتأهلان لأوليمبياد طوكيو فى لعبة التنس أصبح التنس المصرى على خريطة الرياضة عالميًا، وجذب رعاة، ما مثل دفعة لنا للتطور، وأتمنى مواصلة دعم الأجيال المقبلة، فليس هناك من مشكلة فى أن ننتظر ١٠ أعوام أو ٢٠ عامًا من أجل تجهيز لاعبين يتأهلون للأوليمبياد وينافسون فى الأحداث العالمية، لأن الإعداد يتطلب الكثير من السنوات.
■ ما طموحاتك فى اللعبة؟
- هدفى أن أنهى عام ٢٠٢١ وأنا ضمن قائمة أفضل ٧٠ لاعبًا على مستوى العالم، وأن أحقق إنجازًا فى أوليمبياد طوكيو وليس مجرد التمثيل المشرف، وأعلم أن تحقيق ميدالية أوليمبية فى التنس أمر صعب جدًا، لكنه ليس مستحيلًا، ولا بد أن نطمع فى المنافسة حتى لو كان الفارق كبيرًا فى التصنيف والمستوى الفنى، كما أننى أحلم بأن أكون رقم ١ على العالم، ولا بد أن يكون لدى الطموح فى ذلك، رغم أن تصنيفى ما زال بعيدًا، لكنى أعمل على تحقيق ذلك.
■ ما رأيك فى الدعم الذى توليه الدولة لأبطال الألعاب الفردية؟
- دعم الدولة بدأ يزيد بشكل كبير، ولمست ذلك بعد تأهلى لأوليمبياد طوكيو بعدما كرمنى وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحى، والتفكير الآن أصبح موجهًا لدعم كل الرياضات وهذا شىء رائع، رأينا ذلك فى بطولة العالم لكرة اليد، كان دعم الدولة باهرًا لمنتخب مصر، وكنا قريبين من أبطال العالم وخسرنا منهم بصعوبة، وما حدث أثبت أنه عندما يوجه الدعم فى المكان الصحيح نستطيع أن ننافس ونناطح أبطال العالم.
■ ما رسالتك لأبطال التنس الصغار الذين يبدأون مسيرتهم مع اللعبة؟
- أهم شىء «يصدقوا حلمهم» ولا يسمعوا لأى كلام محبط، عندما بدأت رحلتى مع التنس، وحتى قبل سنوات قليلة، سمعت الكثير من الكلام المحبط، ولو كان أثر علىّ لما كنت اليوم قد تأهلت للأوليمبياد وحققت ما أحققه، أيضًا رسالتى لهم ألا يلقوا بكل إخفاق على الظروف، طور من نفسك وواجه عيوبك وبالتأكيد الله لن يضيع عملك وجهدك.
