رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نبذ الإخوان وتعاون تاريخي.. أهم ركائز علاقات مصر وليبيا وتونس

نبذ الإخوان
نبذ الإخوان

أشاد موقع "أفريقيا ريبورت" بالعلاقات الليبية والتونسية مع مصر، معتبرا أن هذه العلاقات تأتي من باب التعاون المشترك بين هذه الدول، في خضم زيارة أمس الجمعة للرئيس التونسي قيس سعيد للقاهرة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف الموقع الإفريقي، أنه منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي في عام 2011 في تونس، ستكون هذه ثاني زيارة رسمية لرئيس تونسي للقاهرة، حيث التقى سلفه الباجي قايد السبسي بالرئيس السيسي خلال القمة العربية السادسة والعشرين في القاهرة وقام برحلة رسمية في أكتوبر 2015 بمناسبة إعادة إطلاق اللجنة العليا المشتركة المصرية التونسية، وهي مقياس للعلاقات الثنائية.

ووفقا للموقع، فقد ضعفت العلاقات بين البلدين مع الإطاحة بالمعزول محمد مرسي والإخوان من السلطة عام 2013، فيما دعم حزب النهضة، الذي كان في السلطة في تونس، الإخوان وفترت العلاقات المصرية التونسية وقتها خوفًا من أن يكون الاطاحة بمرسي إلهام للإطاحة به من تونس.

كما تحدث الرئيس التونسي هاتفيا مع نظيره المصري في 27 مارس، وأكد له خلال الاتصال دعم تونس لمصر في قضية السد الإثيوبي على النيل.

وتميزت العلاقة بين تونس والقاهرة بتاريخ طويل من عهد جمال عبد الناصر والحبيب بورقيبة، وهما زعيمان في حقبة الاستقلال تعتبرهما شعوبهما رموز للأمة.

وتحتفظ مصر بصورة قوية لتونس، حيث نقل الموقع الإفريقي القول عن ناقد سينمائي تونسي: "مصر لا تزال بالنسبة لنا أم الدنيا، هذا كل شيء ونحن معجبون بالسينما المصرية ووفرة الأدب ومستوى الموسيقى المصرية التي خلقت مغنيات مثل أم كلثوم".

ويقول تونسي مقيم في القاهرة: "الكثير من الناس يكرهون إسلاميي النهضة، التي يُنظر إليها على أنها تشبه جماعة الإخوان المسلمين، ولكن يمكن لتونس الاعتماد على لاعبي كرة القدم والفنانين، فهم أفضل سفراء للبلاد".

أما على مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فقد استثمرت حوالي 312 شركة تونسية في قطاعات الخدمات والصناعة والسياحة والزراعة في مصر في 2018، بتكلفة تصل إلى 802 مليون دولار، وفي تونس يبلغ حجم الاستثمارات المصرية 2.2 مليون دولار، مقسمة بين مصنع للتبغ وآخر في قطاع الأثاث والأجهزة، وسيكون الاستثمار وفتح الخطوط الملاحية بالتأكيد على أجندة المحادثات بين السيسي وسعيد، لكنهما سيكرسان اهتمامهما للوضع الليبي الذي يهم البلدين.

أما عن العلاقات الليبية التونسية، فيقول الموقع الإفريقي، إنه في 6 أبريل، استقبل سعيد "نجلاء منكوش" وزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية الليبية لبحث معها سبل تحسين الشراكة الثنائية.

ويقول خبير في الشأن الليبي: "تخشى جميع دول شمال إفريقيا أن يتم تقسيم البلاد أو أن يتم دفع الفيدرالية إلى أقصى حد مع كيانين مختلفين تمامًا"، ومع ذلك، فقد تراجعت مخاوف تونس إلى حد ما من خلال تشكيل حكومة جديدة في طرابلس، والتي من المقرر أن تقود ليبيا إلى الانتخابات في ديسمبر 2021.