رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفارة الجزائر بفرنسا تطلب من عالقين بمطار باريس العودة لبريطانيا

سفارة الجزائر بفرنسا
سفارة الجزائر بفرنسا

طلبت السلطات الجزائرية من 25 عالقين منذ ثلاثة أسابيع في المنطقة الدولية لمطار شارل ديغول بباريس بسبب الأزمة الصحية، العودة إلى بريطانيا التي يقيمون فيها.

وقالت السفارة الجزائرية في بيان لها الجمعة إن القنصل الجزائري في كريتاي "باريس" التقى عدة مرات، بحضور ممثل لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في باريس، منذ الثاني من مارس 2021 بعناصر من تلك المجموعة للنظر في وضعهم وضرورة العودة إلى أماكن إقامتهم في انتظار إعادة فتح الحدود.

وأضافت السفارة أنه تم اقتراح حلول دعم متعددة على المسافرين حتى "يعودوا إلى الصواب"، ويرجعوا إلى بريطانيا التي غادروا منها، لكن "المعنيين اختاروا البقاء في المنطقة الدولية" للمطار.

وعلّقت الجزائر رسميا في 17 مارس الرحلات الجوية والبحرية مع فرنسا بسبب جائحة كوفيد-19، ووسّعت الإجراء بعد ذلك بأيام ليشمل بقيّة العالم، وتفاقم الوضع مع ظهور نسخة الفيروس المتحورة البريطانية، فعُلّقت رحلات إجلاء المواطنين على امتداد مارس.

ونتيجة لذلك، علق 25 جزائري بينهم ثلاث نساء، اثنتان منهن برفقة أطفال صغار، في المنطقة الدولية لمطار رواسي-شارل ديغول في ظروف متردية، إذ صاروا ينامون مباشرة على الأرض وسط ضجيج مكبرات الصوت ناهيك عن محدودية خدمات الحمامات والطعام.

وأشارت سفارة الجزائر إلى أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية أعلمت المعنيين فرديا قبل الرحلة باستحالة عودتهم إلى بلدهم، ولكن أكد أحدهم الجمعة لفرانس برس أن ذلك غير صحيح، وقال الطبيب الجراح الجزائري البريطاني "العالق" مع زوجته وابنته البالغة 3 أعوام إنهم "لم يتم إعلامهم إلاّ يوم الرحلة، وعند وصولهم إلى مطار" شارل ديغول.

وأسف الرجل لأن "الوضع لم يتغيّر، ولم يغادر أحد" منذ 21 يوما، مؤكدا أن جميعهم "لهم الحق في السفر" إلى الجزائر، وأنهم يحملون نتائج فحوص سلبية وبعضهم تلقى تلقيحا ضد كورونا.

في تصريح لفرانس برس، قالت المحامية كريمة حاج سعيد التي تتولى ملفهم للنظر في إمكانية رفع دعوى قضائية عاجلة، "لا يمكن معاملة الناس على هذا النحو، هذا تقليل من الاحترام لحياتهم وكرامتهم".