رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لصاحب بيت السنارى من «بواب» إلى أحد أعيان مصر

بيت السنارى
بيت السنارى

بيت السناري من أقدم القصور المصرية والتي تشير إلى فخامة وجمال الحضارة المعمارية المصرية، والكثيرين يعرفون بيت السناري ويتناوبون على زيارته كأحد بيوت الثقافة المصرية، خاصة أنه مفتوح من قبل وزارة الثقافة وتابع لقطاع التواصل بمكتبة الإسكندرية للورش والاحتفالات الثقافية، لكن قلة من يعرفون تاريخ وسيرة صاحب بيت السناري "إبراهيم بك السناري" والذي بناه في عهد الوالي مراد بك قبل الحملة الفرنسية على مصر.

يشير الكاتب والباحث أيمن عثمان عبر كتابه "تراث مصري الجزء الثاني" إلى أن إبراهيم السناري من أهالي دنقلة السودانية خرج منها 1780مسافرا إلى القاهرة للبحث عن العمل لفظته القاهرة في أول الأمر، ولم تحن عليه وتعطيه الفرصة، فأرسله أحد أصدقائه إلى المنصورة، وهناك دخل في خدمة أحد المماليك الأقوياء "أصبح بوابا" وهي وظيفة كان يطمح إليها القادمون من دنقلة أمثال السناري، وينظرون إليها بعين الرضا".

وتابع: "أثناء خدمته تقرب إلى المماليك كالشابورب بك ووثقوا به، ورفعوا من شأنه الأجتمعي، وتحول السناري إلى مملوك ولكن طموح، فدخل في خدمة مصطفى بك وأصبح كاتبه الخاص، ونتيجة لتعلمه اللغة التركية خالط الأكابر من أولى الأمر الأتراك والمماليك، مما جعلهم يثقون به لدرجة أنهم أوكلوه مهم التشهير بوالي مصر مراد بك حتى تخلو السيطرةعلى المماليك وحكم مصر، ولكن باكتشاف مراد بك أمر التشهير به من قبل السناري".

ويواصل الكتاب تفسير وتوضيح تلك العلاقة التي ربطت والي مصر بإبراهيم السناري، والذي فر هاربا مجرد اكتشاف أمر التشهير بمراد بك إلا أنه عاد ليعقد الصلح ويطلب الأمان من مراد بك وان يكون من ضمن أعوانه، وافق مراد بك ونال السناري كل الرضا من مراد بك حتى وصل الأمر لن يصبح إبراهيم كتخدا السناري مشيره وسفيره بين كبار الأمراء.

ويلفت الكاتب بقدوم الفرنسين عام 1987 طويت صفحة المماليك من تاريخ مصر، وبدأت رحلة مصرية جديدة مع محتل جديد، استولوا على بيت السناري بعد هروبه وواليه مراد بك وخصصوه لجماعة من علمائهم ومن المصور "إريجو "، وجاءت نهاية السناري بعد انسحاب الفرنسيين من مصر على يد محمد علي بمذبحة القلعة وأصبح مجرد ذكرى لرجل يهوى الصعود والهروب طول الوقت.