عقبة «قانون قيصر».. خبراء سوريون: الإمارات نيتها إيجابية مع دمشق.. وتركيا تدعم الإرهاب
مثلت تصريحات وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، صباح اليوم الثلاثاء، مسارا جديدا لضرورة وجود محادثات مع سوريا، وكذلك بحث عودتها للجامعة العربية.
وأشار بن زايد إلى أن «قانون قيصر» يعد هو التحدي الأكبر الذي يواجه العمل المشترك مع سوريا، وأنه يجب تغييره نظرًا لضرورة التعاون والعمل الإقليمي لبدء مشوار عودة سوريا إلى محيطها، وهذا الأمر لا يتعلق بمن يريد أو لا يريد، فهي مسألة المصلحة العامة مصلحة سوريا ومصلحة المنطقة.
تركيا تدعم الإرهاب في سوريا
وقال محمد فواز عضو مجلس الشعب السوري، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "الحرب لن تقف إلا إذا تخلت الدول المعادية لسوريا، خاصة تركيا، عن دعم الجماعات الإرهابية التي نحاربها نيابة عن العالم".
وأضاف عضو مجلس الشعب السوري، أن سوريا تصر على المضي قدمًا في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أنها لن تتعاون مع أي من الدول التي تدعم الإرهاب على أراضيها.
إعادة النظر في «قانون قيصر»
من جانبه، قال الخبير في الشأن السوري عماد الطفيلي، في تصريحاته لـ«الدستور»: "لا شك أن تصريح وزير الخارجية الإماراتي، بأن عودة سوريا إلى محيطها أمر لا بد منه، وهو من مصلحة بلادنا والمنطقة ككل، فهو يعكس نية إيجابية لدى الإمارات في هذا التوجه، وهو أمر إيجابي للغاية، كما أنه مؤشر على مدى الاهتمام والوعي العربي في هذا التوقيت، وفي ظل هذه الظروف والتحديات الخطيرة التي تمر بها بعض البلدان العربية، ومنها سوريا".
وأوضح الخبير في الشأن السوري أن إشارة الوزير الإماراتي إلى ضرورة التعاون والعمل الإقليمي لبدء مشوار عودة سوريا إلى محيطها يؤكد أهمية التعاطي مع عودة سوريا إلى محيطها العربي، وأنه يلزم النظر في قانون قيصر من قبل الأمريكيين، مشيرًا إلى أن هذا القانون يعيق العودة السورية للحمة العربية، فهو يعتبر التحدي الأكبر.
وتابع الطفيلي: "خلاصة القول، يمكن الإشارة إلى مسألة مهمة أيضا جاءت في تصريح وزير الخارجية الإماراتي، ألا وهي العمل على عودة سوريا لمحيطها الإقليمي، وهذا يتطلب جهودًا وتنسيقًا بين الجميع بمن فيهم الجانب السوري، ونتمنى أن يحصل ذلك بأسرع وقت لما فيه مصلحة كل البلدان العربية".
