رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعيد: رؤية المؤسسات الدولية ما زالت إيجابية تجاه الاقتصاد المصري

وزيرة التخطيط
وزيرة التخطيط

استعرضت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية رؤية عدد من التقارير الدولية في الاقتصاد المصري، ومن أبرزها تقرير وكالة موديز للتصنيف الائتمانى بعنوان "قاعدة التمويل المحلية والاحتياطيات الدولية تدعمان استقرار تصنيف مصر فى 2021"، وآخر صادر عن مؤسسة ستاندرد آند بورز.

وأكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن رؤية المؤسسات الدولية مازالت إيجابية تجاه الاقتصاد المصري وقدرته علي التعافي، موضحة أنه وبالرغم من الأزمة التي يواجهها العالم أجمع إلي أن أكثر التقارير الدولية الصادرة عن مؤسسات عريقة في التحليل تري أن الاقتصاد المصري استطاع الصمود أمام الجائحة، وقادر علي التعافي.

وأشارت السعيد إلى تقرير وكالة موديز للتصنيف الائتمانى، والذي لفت إلى أن قاعدة التمويل المحلية والاحتياطيات الدولية القوية القادرة على استيعاب أى تجدد لتخارج رؤوس الأموال تدعم تصنيف مصر الائتمانى فى 2021، متابعة أنه وفقًا للوكالة فإن تثبيت التصنيف الائتمانى فى مايو الماضى يعكس سجلًا حافلًا من الالتزام بالإصلاحات الاقتصادية على مدار السنوات الماضية، مشيرة إلى ما أكد عليه تقرير موديز بأن مصر هى البلد الوحيد الذى حافظ على مسار النمو الإيجابى بدعم من الإصلاح الشامل خلال السنوات التى سبقت الجائحة.

ولفتت السعيد إلى توقعات موديز بتحقيق نمو اقتصادي يصل إلى 2.4% العام المالى الحالى يرتفع إلى 5% العام المالى المقبل قبل أن يتجه لمستويات 5.5% بعد ذلك، بدعم من تنوع الاقتصاد وحزمة التحفيز التى تبنتها الحكومة لمواجهة تداعيات الجائحة، وأوضحت أنه على المدى المتوسط، فإن التبنى الفعال لإصلاحات بيئة الأعمال سيسهم فى دعم تحرير إمكانات النمو لمصر وفقًا لموديز.

وأوضحت السعيد أنه وفقًا لتقرير موديز فإن برنامج الحكومة الضخم للاستثمار فى البنية التحتية رغم أنه يقوده القطاع الحكومى، لكنه سيسهم فى استمرار النمو وعودته لمستوياته الطبيعية بداية من العام المالى 2022، متابعة أن أزمة كورونا فتحت المجال أمام تقوية شبكات الحماية الاجتماعية وتسريع التحول الرقمى.

وحول تقرير مؤسسة ستاندرد آند بورز أوضحت السعيد أن التقرير لفت إلى أن التعافى التدريجى فى الاستثمارات الخاصة سيدعم النمو الإيجابى الحقيقى للاقتصاد هذا العام، حيث يري التقرير أن أثر الجائحة الاقتصادى كان أقل حدة فى مصر عن معظم الأسواق الناشئة، متابعه أن التقرير يرجح ارتفاع النمو الحقيقى للاستثمارات فى مصر إلى 2% على أن ترتفع إلى 6.3% العام المالى المقبل و7% العام المالى 2023، وإن معدلات النمو ستعود لمستويات ما قبل الجائحة عند 5.4% فى العام المالى 2023، على أن يشهد العام المالى 2022 نمو 4.8%، موضحة أن تحسن الاقتصاد العالمى فى 2021، وفقًا للتقرير سيؤدى إلى ارتفاع أسعار البترول، بما يفيد مصر التى أصبحت مصدرًا صافيًا للغاز، فضلًا عن تدابير الحكومة لزيادة الصادرات غير النفطية والتي ستسهم في تضييق عجز الحساب الجارى إلى 2.5% من الناتج المحلى الاجمالى بحلول العام المالى 2023.