رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكافحة الوباء.. تلقيح في أمريكا وفحوصات واسعة في فرنسا اليوم

جريدة الدستور

تباشر الولايات المتحدة الاثنين حملة تلقيح واسعة ضد فيروس كورونا المستجد بعد تحضيرات لوجستية سريعة خلال عطلة نهاية الأسبوع فيما تطلق فرنسا استراتيجية فحوصات واسعة في بعض المدن وتستعد ألمانيا لإغلاق جزئي.

ومع مرور سنة على بدء انتشار المرض، حصدت الجائحة حياة أكثر من 1،6 مليون شخص في العالم.

في الولايات المتحدة، أكثر البلدان تضررًا من الوباء مع 299 ألفًا و93 وفاة وأكثر من 16 مليون إصابة، بدأ شحن لقاح تحالف فايزر-بايونتيك في صناديق وعلى درجة حرارة 70 دون الصفر، من مصنع فايزر في ميشيغن إلى المستشفيات ومراكز تلقيح أخرى.

وأوضحت فايزر أن 20 طائرة ستنقل يوميا جرعات اللقاح إلى المناطق الأميركية.

وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة "اللقاحات في طريقها" إلى المراكز.

وأكد حاكم كنتاكي اندي بشير أن ولايته الواقعة في شرق الولايات المتحدة ستكون أول من يبدأ حملة التلقيح بعد أقل من 72 ساعة على حصول لقاح فايزر بيانوتيك على الضوء الأخضر من السلطات الصحية الأميركية.

وتشمل مرحلة التلقيح الأولى نحو ثلاثة ملايين شخص، فيما الهدف هو تلقيح 20 مليون شخص بالمجمل في ديسمبر ونحو مئة مليون قبل نهاية مارس.

وارتفع عدد الإصابات في البلاد بشكل كبير، مع 1،1 مليون إصابة جديدة خلال الأيام الخمسة الماضية، فيما أثارت وفاة مغني الكانتري الأسود شارلي برايد (86 عامًا) جراء إصابته بالفيروس، حزنًا في الولايات المتحدة.

وأصبحت الولايات المتحدة سادس دولة تعطي موافقتها على اللقاح الذي يصنعه تحالف فايزر بايونتيك الأميركي-الألماني، بعد بريطانيا وكندا والبحرين والسعودية والمكسيك. ويفترض أن تعطي وكالة الأدوية الأوروبية موافقتها بحلول نهاية ديسمبر.

وتباشر مقاطعة كيبيك الكندية الاثنين أيضا المرحلة الأولى من التلقيح التي تشمل المسنين في دور العجزة والطواقم العاملة فيها في مدينة كيبيك.

في أوروبا الأوروبية، أكثر القارات تضررًا مع 477 ألفًا و631 وفاة وأكثر من 22 مليون إصابة، تزداد المخاوف مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، فيما تتسارع الموجة الوبائية الثانية في إيطاليا وألمانيا خصوصا.

وأظهرت بيانات جمعتها وكالة فرانس برس، أن أوروبا هي المنطقة التي سجلت أكبر عدد إصابات جديدة هذا الأسبوع (بمعدل 236 ألفا و700 إصابة في اليوم).

وتبدأ فرنسا خلال الأسبوع الحالي استراتيجية فحوصات واسعة تستهدف خصوصا بعض المدن بدءا بهافر (شمال غرب) وشارلفيل-ميزيير (شمال شرق) أملا بسيطرة أفضل على انتشار الوباء من أجل تخفيف إجراءات الإغلاق.

وستعتمد منطقتان أخريان العملية نفسها في يناير بسبب انتشار الفيروس بسرعة أكبر فيهما وهما روبيه (شمال) وسانت إيتيان (الوسط الشرقي).

وهذه الاستراتيجية مستوحاة من تلك التي طبقتها بريطانيا في ليفربول مطلع نوفمبر وقد حققت نتائج إيجابية على ما يبدو.

في ألمانيا حيث أصبح الوباء "خارجًا عن السيطرة"، وفق حاكم مقاطعة بافاريا ماركوس سودير، أعلن الأحد عن إغلاق جزئي يبدأ الأربعاء ويستمر حتى 10 نوفمبر، كالإغلاق الذي شهدته البلاد في الربيع خلال الموجة الأولى من كوفيد-19.

وستغلق المتاجر غير الأساسية والمدارس والحضانات، فيما الأولوية ستكون للعمل من المنزل، وسيجري الحد من التواصل الاجتماعي، علما بان المطاعم والحانات والمتاحف والمسارح والمنشآت الرياضية مغلقة أصلًا منذ مطلع نوفمبر، ولم تنتظر بعض المناطق قرار الأحد لاتخاذ إجراءات تدخل حيز التنفيذ الاثنين.

في سويسرا، طلب مدير مستشفى زوريخ إغلاق البلاد، وفق صحيفة "سونتاجز تسايتونج"، إذ أعربت أكبر خمسة مستشفيات جامعية في بال وبيرن وزوريخ ولوزان وجنيف، عن "قلقها الكبير" من الوضع إلى وزارة الصحة.

في الأثناء، تجاوزت إيطاليا بريطانيا لتصبح أكثر دولة أوروبية تضررا على صعيد الوفيات، حيث باتت تسجل 64 ألفًا و36 وفاة، وأكثر من 1،8 مليون إصابة. وهي الخامسة في العالم على هذا الصعيد بعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك.

وأعلنت ليتوانيا إغلاق غالبية متاجرها اعتبارا من الأربعاء وقالت رئيسة الوزراء إنجريدا سيمونيت أنّ "الأرقام مخيفة ومحزنة. الخطر الآن في كل مكان".

في آسيا، سجلت كوريا الجنوبية 1،030 إصابة جديدة بفيروس كورونا الأحد، وهو عدد قياسي لليوم الثاني تواليا، في وقت تجهد البلاد لصد موجة ثالثة من كوفيد-19.

وكانت البلاد قد عُدت في وقت سابق نموذجا يحتذى به بالنسبة إلى مكافحة انتشار الوباء والتزام الشعب اجراءات التباعد الاجتماعي وارشادات أخرى على نطاق واسع.

في إفريقيا، أعلنت موريتانيا إعادة العمل بحظر التجول الليلي في مواجهة انتشار كوفيد-19 الذي يهدد باستنفاد طاقات المستشفيات في هذا البلد الفقير ذي الإمكانات الصحية المحدودة.

أما في مملكة إسواتيني الصغيرة داخل جنوب إفريقيا فقد توفي رئيس الوزراء بعد أسبوعين على تشخيص إصابته بكوفيد-19 مع أن السلطات لم تحدد سبب الوفاة.