رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التعليق الأول لأستراليا بعد اعتذار قطر عن واقعة «سيدات المطار»

جريدة الدستور

رحبت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين، باعتذار قطر بشأن الفحوصات الطبية القسرية لـ 13 مسافرة أسترالية على متن الخطوط الجوية القطرية، بعد العثور على طفل حديث الولادة في مطار حمد الدولي بالدوحة، حسبما أفادت صحيفة "كانبرا تايمز".

وأعربت "باين" عن امتنانها للحكومة القطرية بعد التعرف على المتورطين الذين أخضعوا الركاب الإناث للفحوصات الجائرة خلال الرحلة المتجهة إلى سيدني في 2 أكتوبر المنصرم، وإحالتهم إلى النيابة العامة في قطر.

وقالت الوزيرة الاسترالية للصحفيين في سيدني: "نحن ممتنون للغاية لأن الحكومة القطرية اتخذت هذه الخطوات لتحديد الأفراد المتورطين، لتطبيق الأحكام المناسبة للنظام القانوني القطري، والأهم من ذلك تقديم ضمانات بأن هذا لن يحدث مرة أخرى".

وأضافت في كلمة لها مساء الجمعة: "نتفهم إجراء التحقيق وفق القوانين والأنظمة في قطر، ولكن نأمل أن يكون ذلك شفافًا وعادلاً".

ولدى سؤالها عن تعويض مالي محتمل للنساء اللائي تعرضن للاعتداء، قالت "باين" إن ذلك أمر يخص الحكومة القطرية، مشيرة إلى أنها تحدثت مساء الجمعة إلى نظيرها القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي نقل خالص اعتذاره وطمأنها على اتخاذ الإجراءات القانونية وأن مثل هذا الحادث لن يتكرر أبدًا.

بدورها، قالت عضو مجلس الشيوخ عن حزب "العمال"، بيني وونج، إن حزب العمال يتوقع تحقيق العدالة للنساء المعتدى عليهن مرحبة باعتذار القطريين، وصرحت: "نأمل أن توفر هذه التطورات قدرًا من التعافي للنساء اللاتي تعرضن للاعتداء".

وفي وقت سابق، أعرب مجلس الوزراء القطرى ووزارة الخارجية القطرية عن أسفها للمعاملة السيئة، وأقرت قطر بالتجاوزات بحق المسافرات، وقررت إحالة المتورطين فى الحادث إلى النيابة العامة.

وتعليقًا على ذلك، قال خالد بن خليفة آل ثانى، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطرى، فى تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "نأسف لما حدث لأخواتنا اللاتى يتعرضن لمعاملة مرفوضة فى مطار حمد الدولى، والتى لم نعرفها سابقًا ولا نقبل بها أبدًا.. وأؤكد أننا فى دولة قطر حريصون على محاسبة المسئولين عن هذا التصرف الذي لا يمثل قوانين الدولة ومبادئها وسنتخذ كل الإجراءات لمنع تكرار مثل هذا التصرف".

فيما قالت لولوة الخاطر، المتحدثة باسم الخارجية القطرية، فى تغريدة لها: "تعبر دولة قطر عن أسفها العميق واعتذارها عما تعرضت له بعض المسافرات من تجربة مؤلمة جرّاء الإجراءات المتخذة أثناء البحث فى حادثة الشروع فى قتل رضيع بالمطار".

وأضافت: "نؤكد أن هذه التجاوزات الأولى من نوعها تتعارض مع القوانين والقيم القطرية، وقد تمت إحالة المسئولين عنها إلى النيابة العامة".

كما أصدرت الدوحة، أمس، بيانًا بشأن نتائج التحقيقات الأولية حول الإجراءات التي تم اتخاذها في مطار حمد الدولي بالدوحة، وكشفت عن تعرض 18 سيدة للفحص الطبى الجائر وإجبارهن على خلع ثيابهن بالكامل، وأقرت بالتجاوزات بحق المسافرات، وإحالت المتورطين فى الحادثة إلى النيابة العامة.

وقال مكتب الاتصال الحكومي القطري في بيان له: "أسفرت التحقيقات الأولية التى تقوم عليها اللجنة المشكلة للتحقيق في حادثة محاولة قتل الرضيع الذي وجد في حالة شديدة الخطورة فى مطار حمد الدولي، والإجراءات التي اتبعتها السلطات المعنية فى المطار من بحث وتفتيش لعدد من المسافرات، عن وجود تجاوزات في الإجراءات المتبعة فى مثل هذه الحالات، وعليه، تمت إحالة الواقعة والمسئولين عن هذه التجاوزات والإجراءات غير القانونية إلى النيابة العامة المختصة".

ويأتي الاعتذار القطري بعد أن أعربت الحكومة الأسترالية عن غضبها وهدد اتحاد عمال النقل الأسترالي، بعدم تقديم أية خدمات لطائرات الخطوط الجوية القطرية في سيدني بسبب الحادث.