رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تكريمها.. كفيفة بأزهر أسوان: بالعزيمة والإرادة سأتخطى الصعاب

 ريهام محمد حسن
ريهام محمد حسن

بعد تنظيم منطقة أسوان الأزهرية احتفالية لتكريم الطلاب المتفوقين بالمراحل المختلفة، «الدستور » تحاور الطالبة ريهام محمد حسن رجب، احدي الطالبات المكفوفات الأوائل المكرمين بالمرحلة الثانوية، حول تفوقها وتخطيها للصعاب والوصول لأهدافها.

تقول ريهام، ضم المكفوفين المتفوقين بمعهد فتيات بنبان بحري الثانوي الإعدادي بنات، إنها حصلت على مجموع 80%، وكانت تتمنى الالتحاق بكلية الشريعة والقانون، وأن المجموع الذي حصلت عليه أكبر من مجموع الكلية ذاته، إلا أنه لم يكن هناك للمكفوفين فرصة للالتحاق بها، لذلك قررت أن تلتحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة أسوان، نظرًا لظروفها لأنها لا تستطيع الالتحاق بكلية خارج المحافظة دون رفيق.

وأضافت لـ«الدستور»، أن الالتحاق بقسم اللغة العربية سيساعدها على اتقان قواعد اللغة قائلة «هيساعدني اتقن اللغة العربية اللي هي لغتي»، كما أنه سيساهم في تحسين مهارتها الكتابية، حيث أنه من هوايتها المفضلة الكتابة والقراءة، مشيرة إلي أنها لتطور من نفسها تقرأ كثيرًا، من خلال  الكتب التي تضمها شبكة المعلومات الدولية، والمكتبة الصوتية المتوفرة على جوجل، بالإضافة إلى أنها أجرت تحميل الكتب على الهاتف الخاص بها، وتتصفحها بالطريقة الصوتية.

و بخصوص استذكار دروسها خلال المرحلة الثانوية، أشارت إلى أن أصدقاءها ومعلماتها كانوا يساعدونها في تسجيل المواد حتى تتمكن من سماع الدروس وتستذكر دروسها جيدًا، والبرنامج الصوتي علي الهاتف المحمول الخاص بها ساعدها كثيرًا في الاستذكار واتقان الدروس، موضحة أنها كانت تقضي معظم أوقاتها بالاستذكار وتجتهد كثيًرا للوصول إلى أهدافها.

واستكملت أنها لم تتوقف عن تطوير نفسها عند اللغة العربية فقط، بل إنها كانت لديها جهود لتعلم اللغة الأجنبية أيضًا، ونجحت في التحدي واجتازت المستوى الأول، ووصلت للمستوى الثاني ولديها إصرار لاستكمال جميع المستويات، لافتة إلى أنها كانت لها تجربة في كتابة قصة وأطلقت عليها «بعثة أمل»، واشتركت بها خلال مسابقة كان ينظمها قصر ثقافة أسوان، إلا أنها تم الغاؤها نظرًا لدخول جائحة كورونا إلى البلاد.

وأوضحت أنها في الوقت الحالي تجاهد لتجهيز كتاب آخر أطلقت عليه «مع التأمل»، ويشمل كيفية التفكر في مخلوقات الله، ولولا العلم لم نجد العلم، وأن علاقة التأمل والحياة علاقة رئيسية، ولولا تأملنا لم نصل إلى تفوقنا وازدهرنا، قائلة «اتمنى يساعدني فيه الجميع»، فضلًا عن أنها تفضل كتابة الخواطر.

واختتمت حديثها قائلة أن فقدان البصر لما يكن عائقًا ابدًا أمامها للوصول إلي طموحها وأهدافها، مقدمة نصيحة لجميع الطلاب والطالبات، قائلة «ظروف الانسان مش عائق، ولازم مما فيش اي حاجه بتقف قدامه أهم حاجة الانسان يكون عنده العزيمة والقوة، وأن الأهل يدعموا ابنهم ما يحطش في دماغي في حاجه ممكن تمنع من المذاكره، ومهما كنت لازم أحاول أعيش في الواقع أحقق هدفي مهما كان وعدم الاستسلام لعقبات لأن الإنسان المستسلم هو اللي بيندم في حياته».

وتابعت أن يجب أن نقتدي بالكُتاب من أبرزهم نجيب محفوظ حتى يحفز نفسه يصبح لديه دافع للوصول لأهدافه، قائلة «طول ما أنا شايفه هدفي صح ما يهمنيش كلام الناس ولا أي حد يقول على أي حاجه، بس نتعشم بربنا وإن شاء الله هيوفقنا جميعًا لتحقيق أهدافنا».