رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التخطيط»: منظومة إلكترونية لتتبع الكوارث والسيول بالمحافظات

وزيرة التخطيط
وزيرة التخطيط

قال أشرف عبدالحفيظ، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لمشروعات التحول الرقمي، إن الحكومة بصدد تطبيق منظومة إلكترونية متكاملة لأول مرة فى رصد وتتبع الكوارث والسيول على مستوى محافظات الجمهورية بشكل يومي تعتمد على التصوير الفضائي، بالتعاون مع هيئة المساحة العسكرية، بجانب توظيفها فى تتبع مخالفات البناء والتعديات على الأراضى الزراعية أولًا بأول.

أضاف عبدالحفيظ، في تصريحات اليوم، أن المنظومة الجديدة لن تكون مركزية فحسب وإنما سيتولّى تنفيذها المركز الوطني للبنية المعلوماتية المكانية بالقاهرة التابع لوزارة التخطيط، بالتنسيق مع المراكز الفرعية بجميع المحافظات، من خلال إلتقاط صورًا باستخدام الأقمار الصناعية بدقة 3 أمتار يوميًا لإظهار أي متغيرات مكانية موجودة على الأرض.. لافتًا إلى أن المركز الرئيسى يصدر صورا وتقارير تحليلية يومية للمحافظات بشأن أى تغيرات قد تطرأ داخل النطاق الجغرافي للمحافظة، لتتعامل معها مراكز المتغيرات المكانية الفرعية بالمحافظات بهدف تحديد ما هو مقنن وغير المقنن من هذه المتغيرات، واتخاذ خطوات استباقية فى حالة حدوث كوارث طبيعية ومنع امتدادها في نطاق جغرافي أوسع.

وأشار إلى أن المنظومة الإلكترونية توفر وقتا وجهدا كبيرا بعد اعتمادها كبديل عن الوسائل التقليدية التى كانت تعتمد في السابق على فرق ميدانية من موظفي المحليات؛ لرصد مخالفات البناء والتعديات على الأراضى الزراعية وهو ما يستهلك وقتا كبيرا يترتب عليه فى كثير من الأحيان تفاقم المخالفة، وتحولها إلى أمر واقع يصعب التعامل معه.

وأشار إلى أن المنظومة تسهم أيضًا فى متابعة تنفيذ المشروعات على الأرض سواء كانت مشروعات طرق أو كباري أو مدن سكنية وغيرها، والتى تحتاج إلى نظم متابعة وتحليل نسب الإنجاز على مستوى محافظات الجمهورية، وبالتالي تحديد مدى إمكانية صرف إعتمادات إضافية من عدمه أو الحاجة إلى إقامة مشروعات أخرى.

وأوضح مسئول التخطيط أن فكرة المنظومة تعتمد بشكل أساسي على خرائط أساس توضح المبانى والشوارع والطرق بالكامل على مستوى الجمهورية، وفق التقسيمات الإدارية المختلفة التي فور الانتهاء من إعدادها تبدأ جميع الجهات الحكومية فى تحديد مواقع خدماتها على هذه الخرائط من مدارس ومستشفيات ووحدات صحية ونقاط شرطة وإسعاف وغيره، ومن هنا تأتى أهمية تكامل قواعد البيانات لضمان توجيه الإنفاق الحكومى بشكل أكثر فاعلية للمشروعات ذات الأولوية والمناطق الأكثر احتياجًا، ما يساعد فى الوصول إلى الهدف الرئيسى وهو تطبيق أحدث الوسائل فى منظومة التخطيط المصرية.