رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمنية ضحية التعذيب: «وشّي بيوجعني.. ومش عايزه أروح لأمي»

أمنية
أمنية

رفضت الطفلة «أمنيّة»، ضحية التعذيب على يد ضابط مفصول وزوجته المغربيّة، العودة مرة أخرى إلى والدتها، وسط محاولات من الأطباء لتهدئتها.

وظهرت أمنيّة فتحي، التي كانت تخدم أسرة الضابط المفصول بالجيزة، في فيديو حصلت عليه «الدستور» يُظهر محاولات الأطباء تهدأة ضحيّة التعذيب التي تتألم بشدة أثناء خضوعها للعلاج من الحروق التي تغطّي 70% من جسدها على يد أطباء مستشفى الطوارئ بجامعة طنطا، رافضة الذهاب إلى والدتها مرة أخرى: «مش عايزه أروح لأمي.. وشّي بيوجعني».

أحداث الواقعة تعود عندما تلقى اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمأمور قسم أول شرطة كفر الشيخ من المدعو "إبراهيم.ف.ع"، 47 سنة، فلاح، يقيم بمركز سيدي سالم يتهم فيه المدعو "كمال الدين.م.خ"، 40 سنة، ضابط شرطة مفصول، ويقيم بالجيزة، وزوجته مغربية الجنسية وتدعى ماريا بتعذيب ابنته «أمنية» 9 سنوات.

بسؤال والد الطفلة قال إنه فوجئ بالمتهم يحضر له ابنته وبها تشوهات في وجهها وآثار حروق في جميع أنحاء جسدها، وفي حالة إعياء شديد وترك له طفلته وغادر سيدي سالم، متجهًا إلى محل إقامته بالجيزة.

تم نقل الطفلة إلى مستشفى طنطا الجامعي في حالة سيئة بعدما رفض أطباء مستشفى كفرالشيخ العام استقبالها لخطورة حالتها الصحية، فيما تبين من التقارير الطبية لحالة الطفلة إصابتها بحروق من الدرجة الأولى بنسبة 70%، وتشوهات بعينها تحتاج للتدخل الجراحي بمعرفة المختصين في طب العيون، حيث تم قص شعرها وإطفاء السجائر في جميع أنحاء جسدها.

ألقى القبض على الضابط المفصول واقتياده إلى قسم أول شرطة كفرالشيخ، بينما تم البحث عن زوجته حتى تم العثور عليها، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وقالت الطفلة أمنية إبراهيم فتحي عطية، 9 سنوات، تقيم بمركز سيدي سالم بكفر الشيخ في أقوالها ببلاغ الشرطة إنها تعمل خادمة عند الضابط المفصول وزوجته المغربية، واعتاد كلاهما على تعذيبها بإلقاء مياه ساخنة عليها، وكذا إلقاء مادة سائل الكلور على أماكن الحروق التي جرى سكب المياه الساخنة عليها.

وأضافت الطفلة في أقوالها أنهما لم يكتفيا بذلك بل واصلا ممارستهما نحو تعذيبها بقص شعرها، وإطفاء السجائر في أماكن حساسة بجسدها، وقطعوا أجزاء بسيطة من أذنها بآلة حادة، دون معرفة أسباب فعلهما ذلك سوى معاملتها كخادمة تستحق العقاب من نفس النوع، بسبب تأخرها في تنفيذ الطلبات أحيانًا.