مستشار الأمن القومي السابق: استقلت بعهد مرسى لأن التقارير كانت تسرب للإخوان والإرهابيين
قال اللواء شريف إسماعيل، الخبير الاستراتيجي ومستشار الأمن القومي المستقيل في عهد مرسى، إن مصر دولة مستهدفة لأنها دولة عظيمة ولها دورًا فعالًا في المنطقة، سواء تاريخي أو جغرافي أو شعبي، فمصر هي التي حمت القضية الفلسطينية، وقامت بعمل الجامعة العربية، وساندت كل الشعوب العربية فى تحركاتها، وهذا يجعل الدول الأجنبية وإسرائيل تقلق من هذا الدور لذلك أصبحنا دولة مستهدفة
وتابع إسماعيل خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام السهلى في برنامج " 90دقيقة" على قناة "المحور"، أن ما حدث اليوم في سيناء سيتكرر ويستمر، وكل الجماعات التكفيرية فى سيناء تتبع تنظيم القاعدة، ولديها علاقات ومصالح بالجماعات متطرفة فى فلسطين، وخروج الإخوان من الحكم هدم هذه الجماعات التكفيرية وكان صدمة كبيرة لهم لأنهم كانوا ينتظرون تسليم سيناء لهم.
وذكر إسماعيل أن الإخوان هى المدرسة المتطرفة التى خرج منها كل الجماعات الإرهابية، فكلهم يحكمهم فكر البنا وقطب، والمخابرات الإنجليزية هي من صنعت الإخوان والمخابرات الإسرائيلية صعنت حماس، والغرب يسعى لتفتيت المنطقة لحساب الجماعات التكفيرية لتقوية إسرائيل.
وأكد على أن سنة حكم مرسى أثرت بالسلب على الأمن المصري لأنه أفرج عن 850 عنصرًا تكفيريًا في قضايا سلاح، وكان يخطط للإفراج عن منفذي تفجيرات دهب وطابا ونويبع، تمهيداً لإعلان إمارة سيناء، فسيناء كانت عنصرًا جاذبًا للعناصر التكفيرية، لافتاً إلى أن الشاطر أنشأ الشركة الفلسطينة المصرية لتشغيل 70 نفقًا بين مصر وغزة.
وأوضح إسماعيل استقلت من منصبي كمستشار للأمن أثناء عهد مرسى، لأن جميع التقارير كان يتم تسريبها لجماعة الإخوان والإرهابيين، فكنت أشعر أن التقارير الأمنية التى أكتبها تستخدم لتعديل أوضاع الإرهابيين، فشعرت باليأس وأنني إذا استمريت في عملي سأكون خائناً لوطني
ولفت إلى أن الفترة القادمة نحتاج أن يكون لدينا وعيًا أمنيًا، وأرقام تليفونات على الإعلام وغرفة عمليات وكاميرات في الشوارع، فنحن لدينا تسيبًا شديدًا جداً في الشارع، فلدينا دراجات بخارية ليس بها لوحات معدنية وهذا يعد أخطر شيئًا على الأمن المصري.
وعلق على استشهاد المقدم محمد مبروك قائلاً " أن اغتياله مرتبط بالملفات التى كان مسئول عنها، ويجب أن نربطه باغتيال محمد أبو شقرة لأن الأسلوب واحدًا في تنفيذ العمليتين".
