رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هكذا اختطف يحيى الفخراني دورًا من عبد الحليم حافظ.. «قرار خطير للعندليب»

يحيى الفخراني
يحيى الفخراني

لا يتشابهان في تفاصيل الجسد، ولا الروح، ولا الأداء، ولا أي شيء.

كأنهما خلقا ليصبحا على النقيض.. عبد الحليم حافظ ويحيى الفخراني.

لكن القدر قضى لهما أن يتقاطعها في نقطة واحدة، مسلسل كان أحدهما سيقدمه، إلا أن الآخر اختطفه منه.

كان عبد الحليم يستعد لدور جديد في فيلم «لا»، الذي ألفه الكاتب الصحفي مصطفى أمين في السجن، عن شخص يجد نفسه في مصائب بلا سبب، وبلا حلّ، ورغم ذلك، كان اسمه مسجلًا في عداد الوفيات، وحياته منهارة، ويدور العمل حول حياة شخص منتهِ داخل السجن.

اختار عبد الحليم أحمد رشدي لإخراج الفيلم، وكان مقدرًا للفيلم أن يبدأ تصويره عام 1977. طلب عبد الحليم أكثر من مرة من المخرج ألا يغني في الفيلم، كان يضمر قرارًأ خطيرًا، وهو تغيير جلده تمامًا، وتقديم نفسه كممثل فقط، ويمكن أن تكون أغنياته في الخلفية، كأن مطربًا آخر هو الذي يغني، وافق المخرج، والسيناريست، وكتبا المعالجة والسيناريو بهذه الطريقة، وهو ما سهَّل عليهم المهمة حين انتقلت بطولة الفيلم لممثل آخر.

ما الذي جرى قبل ذلك بقليل؟

قابل المخرج أحمد رشدي حليم في لندن، حين كان نزيلًا بالمستشفى في أيامه الأخيرة، ولم يكن يتوقع أن يومه قد اقترب، فاتفقا على تفاصيل العمل الأخيرة، وأن يبدآ التصوير فور عودته إلى مصر. وبالفعل، يتفق عبد الحليم حافظ مع موسيقار الأجيال، محمد عبد الوهاب، على تلحين أغنية «من غير ليه» الأهم في العمل.

ارتقت روح عبد الحليم حافظ عام 1977، لم يعد في العمر بقية ليقدم عبد الحليم حافظ فيلم «ليه»، وانفضّ العمل بصناعه، لكن السيناريست عاطف بشاي قرر أن يعيد القصة إلى الحياة مرة أخرى، كتب لها سيناريو مفصّل، أصبح فيما بعد مسلسل «ليه»، الذي أخرجه يحيى العلمي، وقدم البطولة يحيى الفخراني بدلًا من عبد الحليم حافظ.