رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بومبيو: سيطرة بكين على بحر الصين الجنوبى «غير مشروعة»

بومبيو
بومبيو

أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أنّ بلاده ستتعامل مع سعي الصين للاستحواذ على الموارد في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي بوصفه أمرًا "غير مشروع"، ممارسًا بذلك مزيدًا من الضغوط على العملاق الآسيوي الذي سارع إلى التنديد بموقف الوزير الأمريكي.

وقال بومبيو، في بيان، "نقولها بوضوح: إنّ مطالبات بكين بالموارد البحرية في القسم الأكبر من بحر الصين الجنوبي غير مشروعة بتاتًا، وكذلك حملة الترهيب التي تقوم بها للسيطرة عليها".

وأضاف أنّ "الولايات المتّحدة تدافع عن فكرة إنشاء منطقة حرة ومفتوحة في المحيط الهادئ-الهندي. واليوم، نعزّز سياسة الولايات المتحدة في موقع حيوي ومتنازع عليه في هذه المنطقة: بحر الصين الجنوبي".

وذكّر الوزير الأمريكي بأنّ محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي قضت في 2016 بأنّ الصين ليس لديها أيّ أساس قانوني للمطالبة "بحقوق تاريخية" في هذه المنطقة، وشدّد على أنّ "قرار هيئة التحكيم نهائي وواجب التنفيذ على الطرفين".

وأضاف أنّ "العالم لن يسمح للصين بأن تتعامل مع بحر الصين الجنوبي بوصفة جزءًا من إمبراطوريتها البحرية".

وترفض واشنطن مطالبات بكين بالسيادة على مساحات واسعة من هذه المنطقة، بما في ذلك جزر باراسيل التي غالبًا ما تمثّل مصدر قلق وسارعت بكين إلى التنديد بموقف بومبيو.

وقالت السفارة الصينية في واشنطن، في بيان، إنّ هذا التصريح يؤدي إلى "تخريب السلام والاستقرار الإقليميين".

وأضاف البيان أنّ "هذا الاتّهام لا مبرّر له على الإطلاق"، مشدّدًا على أنّ "الجانب الصيني يعترض بشدّة" على تصريحات الوزير الأمريكي.

ومطلع يوليو الجاري دانت وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاجون) إجراء الصين مناورات عسكريّة في مياه أرخبيل باراسيل المتنازع عليه في بحر الصين الجنوبي، معتبرةً أنّ من شأن هذه المناورات أن "تزيد من زعزعة استقرار" الوضع في المنطقة التي تتنازع السيادة عليها كلّ من الصين وفيتنام وتايوان.

وأواخر أبريل، سعت الصين إلى تعزيز مطالبها الإقليمية عندما أعلنت أن باراسيل وجزر سبراتلي المجاورة وضفة ماكليسفيلد والمياه المحيطة بها ستتم إدارتها ضمن منطقتين جديدتين تابعتين لمدينة سانشا التي أنشأتها الصين في 2012 في جزيرة وودي القريبة.