مسئولون أوروبيون عن إدانة تركيا 4 حقوقين: «إهانة»
هاجم العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان قرارات محكمة اسطنبول بشأن أحكام الإدانة التي أصدرتها أمس الجمعة، ضد 4 نشطاء، بينهم مسئولان سابقان في منظمة العفو الدولية في تركيا.
وبحسب صحيفة "آراب نيوز"، كتب أندرو جاردنر، ممثل منظمة العفو الدولية في تركيا، على صفحتة على موقع التدوينات "تويتر" تعليقًا على الإدانات: "هذا أمر مثير للغضب، وإهانة، إنها ادعاءات سخيفة لا دليل لها، فبعد محاكمة استمرت ثلاث سنوات أدين تانر كيليتش بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية ".
وكان جاردنر قد وصف في وقت سابق في بيان له الإدانات بأنها "مهزلة للعدالة ذات أبعاد مذهلة"، مضيفًا أن "هذا الحكم يشكل ضربة ساحقة ليس فقط للنشطاء وعائلاتهم، بل لكل من يؤمن بالعدالة، والنشاط في مجال حقوق الإنسان في تركيا وخارجها".
كما وصفت دونجا ميجاتوفيتش مفوضة المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان في تصريحات أدلت بها أمس الجمعة الإجراءات الجنائية "العديدة والمنظمة" ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في تركيا بأنها "إساءة للعمل القضائي".
وحكمت محكمة تركية أمس الجمعة، على تانير كيليتش الرئيس السابق لمنظمة العفو في تركيا، بالسجن 6 سنوات وثلاثة أشهر بتهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية، كما أدين ثلاثة آخرون - هم أوزليم دالكيران، وإديل إيسر وغونال كورسون - بتهمة "مساعدة منظمة إرهابية" وحكم على كل منهم بالسجن لسنوات.
ويقول خبراء حقوق الإنسان إن هذه الإدانات تشير إلى تآكل المجتمع المدني في تركيا، حيث قالت ماري لولور، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان، في بيان إن الأدلة التي قدمت لدعم الاتهامات "لم تظهر بعد بوضوح كيف بلغت أنشطتهم الإرهاب"، بحسب موقع "العربية".
