رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب دعمها للإخوان.. انتقادات حادة بعد تعيين توكل كرمان بـ«فيسبوك»

توكل كرمان
توكل كرمان

ما زال اختيار الناشطة اليمنية توكل كرمان ضمن أعضاء لجنة حكماء "فيسبوك" يثير الكثير من الانتقادات والتعليقات بين العديد من الخبراء والمحللين.

حيث نشر موقع "The post millennial" البريطاني، تقريرًا قال فيه إن كرمان اسمها مرتبط بالتعصب والتمييز، بسبب انتمائها لجماعة الإخوان الإرهابية، لافتًا إلى أن اختيارها في مجلس إدارة فيسبوك يثبت جهلًا كاملًا للواقع السياسي العربي ويدمر مصداقية المنصة العالمية في الشرق الأوسط.

وذكر التقرير إن تعيين "كرمان" في مجلس الرقابة المسئول عن الإشراف على محتوى "فيسبوك" هو "أمر مثير للقلق للغاية" بسبب خطابها الذي يحض على العنف الكراهية ونشر المعلومات المضللة، مؤكدًا أنها لا تزال تدافع عن جماعة الإخوان وأجندتها التطرفية، كما كانت ضمن أبرز قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح، ذراع تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن، وهو فصيل متطرف بدأ كميليشيا مدعومة من الإخوان.

ونقل الموقع عن هاني نصيرة، خبير الإرهاب والتطرف، قوله: "اعتبرت كرمان رمزًا للثورة اليمنية ضد حكم صالح، لكنها أصبحت بمرور الوقت مرتبطة بالتعصب والتمييز وعدم الحيادية"، مضيفًا "أن خطابها السياسي يشجع التطرف والانقسام ومهاجمة كل من يختلف مع افكارها وانتمائتها السياسية".

وأوضح التقرير أن العديد من المجتمعات تعتبر "كرمان" شخصية مثيرة للانقسام والتطرف، مؤكدًا ان اختيارها في مجلس إدارة فيسبوك أثار الكثير من الجدل والاعتراضات من قبل جميع الطوائف السياسية في العالم الإسلامي، بما في ذلك محللون سياسيون وناشطون وعلماء، وذلك بسبب دعمها للشبكات الإقليمية المدعومة من الاخوان والجماعات المتطرفة.

وأضاف الموقع البريطاني أنه في غضون أسبوع واحد من إعلان "فيسبوك" قرار تعيينها، شهد الإنترنت حملة توقيعات والتماسات ضخمة شملت عشرات الآلاف من الرافضين للقرار، فمثلا موقع "change.org" أطلق عريضة تطالب بالغاء قرار تعيين توكل كرمان ضمن مجلس رقابة فيسبوك قائلًا: "إختيار كرمان يثبت جهلًا كاملًا للواقع السياسي والاجتماعي العربي نظرًا لدعمها الشديد للجماعات الإرهابية والعبث بمصير الأمم، والتحريض على العنف، وهذا يتناقض بشدة مع قيم الفيسبوك، كمنصة افتراضية ترحب بالتنوع، وتدعم احترام الآخر، ونبذ العنف".

كما أشارت عريضة أخرى أن اختيار كرمان "يكاد يكون تدميرًا كاملًا لمصداقية مجلس الفيسبوك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، لافتة أن اختيار شخصية متطرفة ككرمان يمثل خطوة خاطئة، وقد يسمح وجودها في مجلس رقابة المحتوى إعطاء الفرصة لحلفاء "الشر" بالاستمرار في نشر الخطاب التطرفي على الشبكة العالمية.