رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف طوّرت «الصحة» بروتوكولات مواجهة كورونا؟

كورونا
كورونا

أكثر من 5 شهور مرّت على اكتشاف فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وانتشاره في أغلب دول العالم، ورغم المحاولات العديدة لإنتاج لقاح له، إلا أنها لم تنجح، حتى الآن، واتبعت الدول التي انتشر بها الفيروس ومنها مصر على بروتوكولات لتقليل الأعراض التي يسببها الفيروس.

وطبّقت مصر أول بروتوكول علاجي مع بدء تسجيل أولى الإصابات وأجرت عليه 3 تعديلات كان آخرها اليوم، بعد أن أبقت الصحة على دواء الكلوركين، موضحة أنه أثبت فاعلية كبيرة في علاج المرضى رغم تحذيرات الصحة العالمية منه.

«الدستور» مع إجراء التعديل الرابع على بروتوكول علاج كورونا، تستعرض في السطور التالية القصة الكاملة لبروتوكولات العلاج التي اتبعتها الوزارة في الأربعة أشهر الماضية وسجلت، بناءً عليها، حالات شفاء من الفيروس التاجي وصلت حتى الآن إلى 5511 حالة تعاف، من إجمالي 22082 مصابًا بالفيروس، فيما وصلت عدد حالات الشفاء في العالم كله إلى مليوني و600 ألف حالة وبلغ عدد المصابين قرابة 6 مليون.

◘ أول برتوكول علاجي بعد زيارة الصين

وضعت مصر أول بروتوكول علاجي للمصابين بفيروس كورونا في مارس الماضي، بعد طارت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد إلى بكين، واعتمد البرتوكول الأول على استخدام خافض للحرارة، ومضاد للفيروسات، وذلك للمرضي بدون أعراض في العزل، وتختلف الأدوية المتبعة في البروتوكول الأول إذا تم حجز المصاب في العناية المركزة وحسب تجلط الدم لديه.

واعتمدت مصر على هذا البروتكول في علاج أول مصرى مصاب بالفيروس والذي كان عائدًا من صربيا، وتحسنت حالته بتطبيق البروتوكول كما صرحت ويزرة الصحة وقتها.

واعتمد أول بروتوكول علاجي التاميفلو والكلوركين المستخدم كمضاد للملاريا، بجانب خوافض الحرارة، مع تقييم حالة المريض بعدد من التحاليل الطبية لتحديد ما إذا كان المريض يحتاج لأدوية أخرى من عدمه.

وعممت الإدارة العامة لصيدلة المستشفيات بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة في هذا التوقيت بروتوكول العلاج على مديريات الصحة بالمحافظات، واعتمد البروتوكول وقتها على تقسيم المصابين إلى عدة مراحل بدءًا من الأعراض البسيطة، وصولًا للأعراض التي تتطلب غرفة عناية مركزة.

وتم استبدال الأدوية المضادة للفيروسات للمصابين الذي لديهن موانع طبية من تناول الكلوركين.

كما اعتمدت وزارة الصحة مع بداية شهر أبريل وبدأ تسجيل حالات أكثر مصابة بالفيروس على نفس البروتكول العلاجي مع بدأ إجراء تجارب سريرية على بعض الأدوية ومنها دواء أفيجان الياباني، واستخدام بلازما المتعافين لعلاج بعض المصابين، والتي أثبتت فعاليتها على بعض المرضى.

وأعلنت وزارة الصحة في الأول من مايو الجاري نجاح حقن أول مريض بفيروس كورونا، ببلازما أحد المتعافين من الفيروس.

◘ بروتوكول العزل المنزلي

في 25 مايو الجاري، أعلنت وزارة الصحة عن تطبذق بروتكول العزل المنزلي للمصابين بالفيروس، ولا ينتظر البروتوكول الجديد نتائج التحاليل سواء سلبي أو إيجابي وإنما يتم البدأ في العلاج مباشرة وفي حالة تحسن الحالة لا يتم انتظار نتيجة التحليل حتى ينتقل من العزل في المستشفى إلى العزل المنزلي لاستكمال علاجه، ويتم متابعة المسحات ونتابع العينات منه حتى تمام الشفاء.

◘ استبعاد عقار التامفلو

وقررت وزارة الصحة في التعديل الرابع الذي أجرته على بروتوكول علاج فيروس كورونا الإبقاء على عقار هيدروكسي كلوروكين واستبعاد التامفلو من العلاج خلال الفترة المقبلة.

ورغم قرارمنظمة الصحة العالمية بوقف استخدام عقار كلوروكين، إلاّ أن الدراسات التي أجرتها عليه وزارة الصحة المصرية أثبتت فاعليته في العلاج وكانت مبشّرة، ونسبة التعافي جيدة.