رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ"كاميرا الموبايل".. مشروع العدسات الصغيرة يدعم هواة التصوير

جريدة الدستور

اختتم مشروع العدسات الصغيرة بمتحف الفنون الجميلة، الذي كان نافذة جديدة لفناني الإسكندرية من الممثلين والمخرجين والمصورين، باستخدام أدوات بسيطة، هي عدسات صغيرة، تحركها مواهب إبداعية خالصة، أخرجت أعمالًا جميلة بإمكانات بسيطة.

يقول أحمد سمير، مخرج وكاتب سيناريست، مسئول مشروع العدسات الصغيرة، إن المشروع خصص لهواه التصوير سواء الفوتوغرافي أو الفيديو، لتوفر لهم مساحة التعلم، وخلق مساحة إبداعية للمشاركة بأعمالهم.

ورشة تدريبية استغرقت ما يقرب من  الشهر ونصف، كانت مدة التدريب للمشاركين، ليولد في أذهانهم فكرة لفيلم قصير، أو صورة فوتوغرافية تكون نتاج فترة تدريبهم، والمشاركة بها في ختام مشروع العدسات الصغيرة، ليلحق به معرض للصور الفوتوغرافية المشاركة أيضًا.

10 أفلام كانت حصاد المسابقة التي تقدم لها ما يقرب من 130 فيلمًا من مصر وخارجها، يتابع "سمير" أن الشروط التي تمت تصفية الأعمال المقدمة للمسابقة، كانت أولى أن تكون بتصوير عدسة الموبايل، وتتمتع بالحد الأدنى من الجودة المطلوبة، ولا تتجاوز مدته 5 دقائق، كما أنها تكون ذات موضوع اجتماعي إنساني بعيدًا عن الدين أو السياسة أو الجنس.

ذكر الفنان محمد خميس، عضو لجنة تحكيم المسابقة، أن استخدام الموبايل في التقنيات الإبداعية، أصبح فكرة عالمية، ففي الخارج هناك أفلام اعتمدت على تقنية الموبايل، كانت شاشات العرض السينمائية منفذًا لها، معلقا "لكن إحنا مش مهتميين به للدرجة الكافية".

تابع "خميس" أن استخدام الموبايل في التصوير تقنية لابد من الاعتماد عليها؛ فهو غير مكلف ماديًا ويسهل عملية الإنتاج، فلابد من الاهتمام بالفكرة ودعمها، خاصة أن الظروف الإنتاجية حاليًا لديها بعض المشكلات التي لابد من التغلب عليها بالفكر والتقنيات الحديثة.

أما عن الأفلام المقدمة للمسابقة، فوصفها "خميس" بأنها قدمت حالة فنية متميزة، وبمجهود فنانين موهوبين حقًا، وأوصى المشتركين بعدم الاستخفاف بتقنية تصوير الموبايل، ولابد أن نعرف قيمة ما نصنعه وأهميته لضبط التقنيات الإخراجية، كما أنه لا بد أن يهتم الموهوب بهوايته ويطورها، ويتدرب على أساسيات صناعة الفيلم بجودة عالية.

ومن بين 10 أفلام مقدمة كان فيلم "مشوار" هو الفائز، ويقول محمد فاروق، مخرج الفيلم، إن الفيلم يحاكي الحياة اليومية للمواطنين من داخل المواصلات العامة، والتي تقطع وقتًا كبيرًا، الفيلم مدته الزمنية 5 دقائق "وان شوت" تم تصويره كاملًا بكاميرا الموبايل، في ساعتين فقط.