رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الوطني المسيحي" يحتفل بعيد الميلاد في البلدة القديمة بالقدس

جريدة الدستور

أقام نشطاء التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، احتفالات عيد الميلاد حسب التقويم الغربي، من خلال تنظيم حلقات الإنشاد والدبكة، وتوزيع الحلوى في البلدة القديمة من القدس.

جاء ذلك الاحتفال بالرغم من قرارات الإبعاد عن البلدة القديمة التي أصدرها الاحتلال بحق رئيس وعدد من نشطاء التجمع، على الحواجز العسكرية المحاصرة لمدينة القدس المحتلة.

وتأتي هذه النشاطات، التي أقيمت في عدة مواقع متزامنة؛ لتحدي واقع الظلم الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه الوطنية والدينية.

وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، فى بيان صحفي، إن الاحتفال بعيد الميلاد في البلدة القديمة، ومشاركة كافة أبناء شعبنا ببهجة العيد، هو تقليد فلسطيني مقدسي منذ قرون وإحيائه هو واجب تمليه علينا هويتنا العربية الفلسطينية، ودورنا في تعزيز صمود الهوية العربية الفلسطينية المسيحية الإسلامية لمدينة القدس، أمام الحرب الشعواء التي تشنها آلة التهويد والأسرئيلة.

وأضاف "دلياني" أن إحياء العيد على الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تحاصر القدس، وتحاول نزعها عن امتدادها الوطني والاجتماعي الطبيعي، مع باقي أنحاء الضفة الغربية، هو تقليد مستحدث نتيجة الظلم الإضافي الذي يفرضه الاحتلال من خلال حصار القدس العربية المحتلة.

وأكد "دلياني" أن الاحتفالات على الحواجز هي رسالة إلى الاحتلال والعالم، مفادها أن الشعب الفلسطيني يستطيع أن يفرح رغم الجراح، ويتحدى بفرحه وابتهاجه أكبر قوة عسكرية في المنطقة، والتي وقفت متفرجة من مواقعها العسكرية التي صُممت بهدف التنغيص على حياة أبناء الشعب، بالإضافة إلى أهدافها التوسعية الاستيطانية غير الشرعية.

من جانبه، أوضح نضال عبود، مسئول النشاطات الشبابية في التجمع الوطني المسيحي، أن نشاطات التجمع ستستمر خلال فترة أعياد الميلاد المجيدة، وأن هذه النشاطات التي انطلقت بإنتاج أغنية للطفولة في مدينة رام الله، وتبعها المسار التراثي الثقافي الذي استقطب أكثر من 1200 مقدسي ومقدسية.

كما سيتم إضاءة شجرة عيد الميلاد في فندق الجيروساليم، تمتد إلى عدة مدن فلسطينية؛ لتصل لأكبر شريحة ممكنة من أبناء الشعب الفلسطيني؛ بهدف إضافة البهجة والفرحة على قلوبهم وخاصة الأطفال.

واختتم "عبود" أن عيد الميلاد، هو عيد وطني فلسطيني، يُبرز تنوع المجتمع الفلسطيني وثرائه، وامتداده التاريخي والحضاري، والاحتفال به هو شأن وطني بقدر ما هو ديني.