رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عزيز الشافعى: أغنياتى «إما ترقصك أو تبكيك» ومع «المهرجانات» بشرط الكلمات المحترمة

جريدة الدستور

أدار الندوة: أحمد عارف -أعدها للنشر: حسن أمين -عدسة: محمود عبدالناصر


قال الملحن والشاعر الغنائى عزيز الشافعى إنه سيتعاون مع عدد من كبار المطربين فى مصر والوطن العربى، خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسهم تامر حسنى، ومحمد حماقى، وحميد الشاعرى، والمغربية جنات.
وكشف «الشافعى»، فى حواره مع «الدستور»، عن كواليس تعاونه مع الهضبة عمرو دياب، لأول مرة، من خلال أغنية «يوم تلات»، ورده على الانتقادات الموجهة لها، متطرقًا فى الوقت ذاته إلى رأيه فى أغانى «المهرجانات»، والرقابة على الفن.


■ بداية.. ماذا قدم عزيز الشافعى من أعمال مع نجوم الغناء فى ٢٠١٩؟
- ٢٠١٩ كان عامًا مختلفًا، وقدمت فيه عدة أغنيات مع نجوم الطرب حققت نجاحًا كبيرًا بين الجمهور فى مصر والوطن العربى، وعلى رأسهم «الهضبة» عمرو دياب، وأنغام، وهشام عباس، ورامى صبرى، ومصطفى حجاج، ومحمد شاهين، وغيرهم الكثير. كما أنى حصلت على جائزة «ملحن العرب ٢٠١٩»، خلال أحد الاستفتاءات التى أجريت بين الجمهور الخليجى، وسعدت بتلك الجائزة جدًا، لأن آخر تكريم لى كان فى ٢٠١١، رغم الأغنيات الناجحة الكثيرة التى قدمتها خلال هذه الفترة. والغريب أن أغنيات «يا منعنع»، و«خطوة»، للمطرب مصطفى حجاج، و«أهد الدنيا»، للمطرب رامى صبرى، تم تكريم جميع صناعها ما عدا الشاعر والملحن، لذا أعتبر أن جائزة «ملحن العرب» من أفضل التكريمات التى حصلت عليها.
■ بذكر «الهضبة» عمرو دياب.. كيف جاء تعاونك معه لأول مرة؟
- تعاونت هذا العام مع «الهضبة» عمرو دياب، لأول مرة، بأغنيتين فى ألبومه الجديد «أنا غير»، وهما «يوم تلات» و«قدام مرايتها»، وأعتبر تعاونى مع أهم مطرب فى الوطن العربى حدثًا مهمًا فى مشوارى الفنى، وسعدت به جدًا، خاصة أن الأغنيتين نجحتا جدًا بين الجمهور، وتميزتا بجرأتهما واختلافهما.
ورغم عملى فى صناعة الموسيقى بشكل احترافى منذ عام ٢٠٠٣، لم أرسل أى ألحان لـ«الهضبة»، أو أعرض عليه التعاون، حتى جاءت أغنية «يوم تلات»، عن طريق الموزع الموسيقى أسامة الهندى، فبعدما كتبها الشاعر تامر حسين، ولم تكن لمطرب بعينه، ولحنتها ووزعها «الهندى» أرسلها إلى عمرو دياب فقبلها على الفور وقرر ضمها لأغنيات ألبومه الجديد.
■ ما ردك على الانتقادات التى وجهت للأغنية؟
- من الطبيعى أن يتعرض أى عمل فنى للانتقاد مثلما يتعرض للإشادة، وهذه طبيعة الحياة، كما أن الانتقادات السلبية كانت أحد عوامل نجاح الأغنية، مع العلم بأن تلك الانتقادات لم تر أن الأغنية سيئة فى الكلمات أو اللحن، بل لأنها «لون جديد» على عمرو دياب لم يعتد عليه جمهوره.
كان من السهل أن أقدم أغنية درامية أو حزينة أو مقسوم، من نفس المنطقة المعتادة لـ«الهضبة»، لكن المغامرة والنجاح الأكبر يأتيان من تقديم أغنية مختلفة، وأرى أن «يوم تلات» قوية فنيًا على مستوى اللحن والكلمات والتوزيع الموسيقى، رغم اختلافها عن لون «الهضبة». وبعد أغنية «يوم تلات»، قدمنا أغنية «قدام مرايتها»، التى أرسل كلماتها إلىّ الشاعر الغنائى تامر حسين، بناءً على طلب عمرو دياب، فقرأتها وسجلت لحنها فى ٥ دقائق فقط، وأرسلتها له، وبعد ذلك استمع إليها «الهضبة» وقرر ضمها إلى قائمته.
■.. وكيف جاء تعاونك مجددًا مع أنغام هذا العام؟
- تعاونت مع أنغام فى العديد من الأغنيات الناجحة من قبل، مثل «ساندة عليك»، و«حتة ناقصة»، و«العمر الحقيقى»، و«الأم»، ثم التعاون الخامس فى الألبوم الأخير «حالة خاصة جدًا»، بالأغنية التى تحمل نفس الاسم واختارتها النجمة الكبيرة لتكون الأغنية الرئيسية فى الألبوم، وهو ما أسعدنى كثيرًا.
■.. وماذا عن رامى صبرى؟
- بداية تعاونى مع رامى صبرى كانت فى أغنية «أهد الدنيا»، التى طرحت فى العام الماضى، من كلماتى وألحانى، وتعاونت معه أيضًا فى ألبومه الأخير «فارق معاك»، الذى طرح الأشهر الماضية، بأغنية «أنا بابا»، من ألحانى وكلمات هالة على.
■ هل صحيح أنك ستتعاون مع حميد الشاعرى فى ألبومه الجديد؟
- نعم، أشارك فى تلحين أغنيتين بالألبوم، الأولى من كلمات أمير طعيمة، والثانية من كلمات تامر حسين، ومن المقرر طرح الألبوم فى الأشهر الأولى من العام المقبل ٢٠٢٠. وحميد الشاعرى فنان متطور ومتابع جيد لشكل الموسيقى فى مصر والوطن العربى، وأرى أن معظم الموسيقيين والموزعين الموجودين على الساحة الفنية، حاليًا، يشبهونه لتأثرهم بألحانه وموسيقاه الخاصة، وفى الألبوم الجديد يتعاون مع عدد كبير من صناع الموسيقى الشباب، وأتوقع أن يكون من أهم الألبومات التى قدمها فى مشواره.
■ ما المعايير الأساسية التى تدفعك للموافقة على تلحين أغنية أو كتابة كلماتها؟
- دائمًا أميل إلى اللون المقسوم الذى يصنع «بهجة» بين الجمهور، أو اللون الحزين الذى يؤثر فى مشاعر الجمهور، ولا أختار أغنيات من منطقة الوسط بينهما، يعنى «إما أعمل أغنية اللى يسمعها يقوم يرقص أو أغنية اللى يسمعها يبكى». وأرى أن الأغنية التقليدية أصبحت ذات تأثير قليل بين الجمهور، حاليًا، فى مقابل الفرق المستقلة «أندرجراوند» التى تحظى بجماهيرية كبيرة، وأغانى «المهرجانات» التى لديها قوة بين الجمهور أيضًا. وأنا كملحن وشاعر أريد الدخول إلى هذين اللونين، لكن بشكل لائق وجيد على مستوى اللحن، وبكلمات لا تحمل أى إساءة أو إيحاءات، وبشكل لائق بالمطرب، ويواكب التطور الموسيقى، ويراعى اختلاف أذواق الجمهور. وعامة دائمًا ما أبحث فى الأغانى الخاصة بى على أن تكون ضمن قائمة الأغانى التى يستمع لها الجمهور فى حفلات الزفاف، والحفلات الخاصة، من أجل الوجود بين الجمهور.
■ ما رأيك فى أغنيات «المهرجانات» إذن وكذلك ما يقدمه الفنان محمد رمضان؟
- أنا لست ضد هذه النوعية من الأغانى، ولا أعارض أى نوع موسيقى يظهر فى السوق الغنائية، لكن الشىء الوحيد الذى أعترض عليه هو نوعية الكلمات غير المحترمة والإيحاءات الجنسية التى تحتوى عليها بعض أغانى «المهرجانات».
وبصفة عامة، أنا ضد وجود رقابة على أى نوع من أنواع الفنون، فالفن تعبير عن الواقع والبيئة والمجتمع المحيطة بالفنان، ولا يصح وجود رقابة تضع لى شروطًا فى إبداعى الفنى، لكن من الممكن أن تكون هناك ضوابط للحفاظ على قيم وأخلاقيات المجتمع.
والرقابة الموجودة حاليًا تمنع كلمات أغان كان يتغنى بها كبار المطربين فى زمن الفن الجميل، وعلى سبيل المثال كلمة «حضن الحبايب» ضمن الممنوعات فى كتابة الأغنية، فمع ظهور أغنيات «المهرجانات» أصبحت الرقابة أكثر حدة. ودور نقابة الموسيقيين فى هذه المسألة سلاح ذو حدين، فهى تتصدى للأغانى غير اللائقة، وتوقف بعض المطربين غير النقابيين والمصرح لهم بإحياء حفلات غنائية، وهذا أمر جيد، لكن ذلك المنع والإيقاف يساعد هؤلاء المطربين والفرق على تحقيق شهرة أكبر، والدليل إعلان النقابة مؤخرًا قائمة المطربين الممنوعين من الغناء، وكان منهم أسماء مغمورة تعرف عليهم الجمهور بصورة أكبر. وبالنسبة لمحمد رمضان، عندما استمعت للأغانى التى يقدمها شعرت بأنها لون مختلف وجديد بالنسبة للسوق الغنائية، وأنها تحتوى على رسالة إيجابية للجمهور.
■ فى النهاية.. ما جديدك فى الفترة المقبلة؟
- أتعاون مع عدد كبير من المطربين فى ألبوماتهم الغنائية الجديدة، مثل المغربية جنات، وتامر حسنى الذى أتعاون معه فى أغنية من كلماتى وألحانى، ومحمد حماقى فى أكثر من أغنية من كلماتى وألحانى، بجانب حميد الشاعرى.