رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المغرب وفرنسا يشيدان بتعاونهما الأمني في مواجهة التحديات

جريدة الدستور

أشادت الحكومتان المغربية والفرنسية بتعاونهما الأمني الممتاز والوثيق في مواجهة التحديات في جميع أنحاء المنطقة خاصة في "الساحل والصحراء ".

وأكد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فليب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني، في ختام الاجتماع رفيع المستوى الفرنسي المغربي في باريس، أن هذا الاجتماع شكل فرصة للتأكيد على "مدى تعاوننا الوثيق في هذا المجال خاصة في إطار العمليات المهمة والدقيقة التي تبادلنا حولها الرأي".

وعبر عن "شكره وامتنانه للمغرب على الدور الذي لعبه في هذه العمليات" مشيرا إلى أن الجانبين تناولا أيضا الشراكة من أجل السلم والاستقرار في منطقة الساحل وكذا جميع المبادرات الإقليمية التي بإمكانها أن تساعد على تكريس أمن واستقرار المنطقة.

وقال "لقد تطرقنا أيضا إلى التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية والمغرب فاعل رئيسي ومحوري يكافح معنا ومع أوربا ضد شبكات التهريب والاتجار بالبشر".

من جانبه، وصف سعد الدين العثماني التعاون بين الرباط وباريس على المستوى الأمني بالممتاز، مؤكدا أن هذا التعاون يتطور باستمرار من أجل مواجهة التحديات الرئيسية في المنطقة.

وأوضح العثماني أن المغرب تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس يولي اهتماما كبيرا لإفريقيا جنوب الصحراء وذلك تماشيا مع السياسة الإفريقية للمملكة، مؤكدا الأهمية التي توليها المملكة للتعاون الثلاثي مع فرنسا لفائدة إفريقيا سواء على مستوى الأمن أو على مستوى التنمية الاقتصادية.

في سياق متصل، كانت القضايا الاقتصادية في صلب المباحثات خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي توج بالتوقيع على تسع اتفاقيات للتعاون الثنائي تهم العديد من المجالات.

وفي هذا السياق، نوه رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فليب بأن بلاده هي أول شريك اقتصادي للمغرب ويتضح هذا من خلال تواجد أزيد من 900 فرع لشركات فرنسية مستقرة بالمغرب تمكنت من خلق 120 ألف فرصة عمل.

وأكد فيليب أنه بفضل فروع استثمارات أكثر تنافسية، "ستكون لنا القدرة على كسب المزيد من حصص السوق وجلب المنافع لضفتي المتوسط".

من جهته، أشاد العثماني بتميز العلاقات الاقتصادية الفرنسية المغربية التي تشمل مختلف القطاعات، ما جعل فرنسا تعد أحد أهم شركاء المملكة.

ونوه رئيس الحكومة المغربية أيضا بالنجاح الذي حققه الاجتماع رفيع المستوى، مشيرا إلى أن اتفاقيات التعاون الموقعة بهذه المناسبة تجسد الآفاق الواعدة للتعاون والعلاقة الثنائية.

وأكد العثماني أنه خلال هذا الاجتماع "لاحظنا أن العلاقات بين البلدين تتوفر على مقومات وإمكانات هائلة تمكنها من أن تتعزز وتتقوى أكثر".

وأشار رئيس الحكومة إلى أن هذا الاجتماع شكل مناسبة أيضا لتبادل وجهات النظر حول أهمية المبادلات الإنسانية بين البلدين، أخذا بعين الاعتبار تواجد جالية مغربية جد مهمة بفرنسا وكذا حول قضية التنقل بين البلدين والهجرة والتبادل الثقافي، مضيفا أن الجانبين أبرزا ضرورة العمل على تحسين هذه الحركية لفائدة الشعبين.

وقال العثماني إن التبادل الثقافي شكل أيضا محورا للنقاش في ضوء وجود أزيد من 40 ألف طالب مغربي بفرنسا، "كما بحثنا مع الجانب الفرنسي السبل الكفيلة بتحسين ظروف استقبالهم".

وأشار إلى أنه تم أيضا التطرق لملف تعليم اللغة العربية لفائدة المغاربة بفرنسا "وسجلنا الاهتمام الذي أبدته الحكومة الفرنسية حول هذا الموضوع وهو نفس الاهتمام الذي توليه المملكة".