اعترافات أوروبا وأمريكا: الإخوان خطر على العالم
لم تكن مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا هى الدول الوحيدة التي اعتبرت التنظيم الإرهابى للإخوان تنظيمًا إرهابيًا لكن هناك أجهزة استخبارات أجنبية، وتحديدًا أمريكا وألمانيا وبريطانيا، اعترفت أن الإخوان تنظيمًا إرهابيًا وخطرًا داهمًا يهدد العالم كله.
الإخوان أخطر من "داعش والقاعدة"
حذر تقرير لمجلة «فوكس» الألمانية استنادًا لتقرير استخباراتى من تغلغل تنظيم الإخوان الإرهابي فى الولايات الشرقية بألمانيا، مشيرًا إلى أن تنظيم الإخوان أكثر خطرًا من "داعش والقاعدة".
تقرير آخر نشرته "فوكس" الألمانية صادر من الاستخبارات الداخلية أن التنظيم الإرهابى للإخوان يمثل على المدى المتوسط خطرًا على الديمقراطية فى ألمانيا.
ووفق التقرير، بدأت المنظمة الإخوانية تأسيس مقراتها في 2016 فى ولاية ساكسونيا ووجود مؤشرات واضحة على ارتباطها بتنظيم الإخوان الذى تأسس في مصر عام 1928.
وقال التقرير إن كلا من الإخوان ومنظمة المجتمع الإسلامى يخضعون لرقابة هيئة الدستور فى ألمانيا بساكسونيا وباقى الولايات نظرًا لما يمثلونه من تهديد للديمقراطية.
ووفق التقرير الاستخباراتى، فإن رئيس المنظمة "الجزار" ينشط على مواقع التواصل الاجتماعى وينشر بشكل دائم منشورات تعكس ارتباطه القوى بالإخوان ويعادى السامية بشكل واضح.
كما نشر مقالات على الإنترنت تحتفى بما يسميه إسهامات كل من يوسف القرضاوى وسيد قطب وحسن البنا، رغم فتاوى الإرهاب التى اشتهروا بها.
وفى تصريحات لمجلة "فوكس" حذر باحثون ألمان متخصصون فى الإسلام السياسى من تزايد نفوذ الإخوان فى ساكسونيا.
وكشف تقرير ألمانى عن أن أجهزة الاستخبارات الألمانية تعتبر الإخوان أخطر من تنظيمى "داعش"و "القاعدة" على الحياة الديمقراطية في ألمانيا.
وحذر رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال الراين "بوركهارد فرايير" من خطر تأثير الإخوان على الديمقراطية الألمانية، مقارنة مع الوسط السلفي الراديكالي الذي يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو داعش.
تنظيم الإخوان تهديد للأمن القومى الأمريكى
عقدت لجنة الأمن القومى فى الكونجرس الأمريكى جلسة خاصة لبحث خطر تنظيم الإخوان الإرهابي في العالم، والذى اعتبره أعضاء اللجنة بمثابة تهديد للأمن القومى الأمريكى.
قال رئيس اللجنة رون دى سانتس خلال جلسة الأمن القومى فى الكونجرس الأمريكى بعنوان: "بحث التهديد الذى تشكله جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات التابعة لها، للولايات المتحدة ومصالحها وكيف يمكن مكافحتها"، إن تنظيم الإخوان الإرهابى يشكل تهيدًا للأمن القومى الأمريكى، مشددًا على أن تنظيم الإخوان جماعة تبنت الإرهاب.
وأوضح رئيس اللجنة أن السياسة الأمريكية فشلت فى مواجهة ما تمثله الجماعة من سلوك راديكالى، ودعمها للمجموعات المتطرفة فى عدة دول منها مصر والسعودية والولايات والتى صنفت الجماعة بالفعل كتنظيم إرهابى.
وشدد أعضاء اللجنة على ضرورة وضع كافة تنظيمات الإخوان على قوائم الإرهاب، حيث استطاع التنظيم خلال 80 عامًا أن يتحدد فى كثير من الدول، وأن الإدارة الأمريكية وخاصة وزارة الخارجية عليها أن تعمل على عدم عرقلة مساعى المشرعين الأمريكيين لوضع الجماعة على لوائح الإرهاب الأمريكية وخطر أنشطتها على المستوى العالمى.
وثائق سرية تفضح العلاقة والتمويل بين المخابرات البريطانية والإخوان
تؤكد وثائق الاستخبارات البريطانية أن بريطانيا تعتبر الإخوان منذ عقود تنظيمًا لا يميل فقط للعنف بل إنه تنظيم إرهابى.
وتؤكد الوثائق أن بريطانيا كانت تعلم أنه حتى لو غير التنظيم أساليبه بهدف تحسين صورته، فإن الجماعة لن تغير فكرها المتطرف، ووثائق سنوات حكم الرئيس الراحل السادات تشير إلى أن نشاط التنظيم في العامين الأولين من رئاسة السادات أثار تساؤلات لدى أجهزة الاستخبارات البريطانية بشأن احتمال تحول الجماعة إلى قوة سياسية فى المجتمع المصرى.
وفى تقريره الذي وصفه "بارسونز" من الإدارة العربية بوزارة الخارجية البريطانية بأنه "مثير جدًا للاهتمام أكد السفير لحكومته ممارسة الإخوان للإرهاب، ويمتلكون جناحًا مسلمًا لتنفيذ العمليات الإرهابية.
فى أكتوبر 1977 بعثت السفارة البريطانية بالقاهرة بمذكرة إلى إدارة الشرق وشمال إفريقيا في الخارجية البريطانية ألقت فيها مزيدًا من الضوء على أفكار الإخوان السياسية وعلاقتها بالدين، مستندة إلى شعاراتهم الإعلامية وخاصة التى روجت لها مجلة الدعوة ، وتعلن هذه المذكرة على تلك الشعارات قائلة: «ليس فيها ما يمكن أن يعترض عليه الأزهر، والفارق هو أن الإخوان المسلمين تنظيم يتطلع أكثر إلى الوراء «تنظيم رجعى وأكثر ظلامية وإثارة للشعور بالخوف من الأجانب فى نظرته، كما أنه أكثر استعراضًا للعضلات والقوة في نشاطاته»..
وقد ردت إدارة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا على برقية السفارة بأن مشكلة الإسلاميين أيا تكن اتجاهاتهم ، إخوان أصوليون متشددون متطرفون.