رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد "مروان".. نرصد حوادث تعذيب الأبناء في 2017-2019

جريدة الدستور

طفل هزيل الجسد، لم يتعدِ الـ5 سنوات من عمره، يبكي بشدة مما يتعرض له من ضرب مبرح من والدته التي طالبته بـ: "قوله تعالى خدني.. روح عيش معاه بدل ما رميك زي الكلب"، لتنتفض على أثرها وسائل التواصل الاجتماعي تعاطفًا مع الطفل.

ووصل الأمر إلى خط نجدة الطفل، الذي قام بدوره بتقييد الواقعة تحت رقم 8112، وبعد تكثيف إجراءاته، توصلوا إلى شقة الأم، الكائنة بالطالبية في محافظة الجيزة، لتنطلق قوة أمنية بإذن من النيابة العامة بصحبة مأمورية من المجلس القومي للأمومة والطفولة.

وبعد عودة الأم لشقتها، وجدت القوة الأمنية في انتظارها، لتذهب ووليدها "مروان" معهم إلى منشأة أمنية، معترفة أنها على خلاف مع طليقها، وأن الطفل سليم ولا خدش فيه، وأن الغرض من الفيديو هو أن يلتفت الأب لابنه الذي تركه وتزوج عليها.

قصة "مروان" التي نتجت عن الخلافات الأسرية، ليست الأولى من نوعها هذا العام، فحوادث الأطفال مع ذويهم حازت جانب كبير من البلاغات المقدمة للجهات المهتمة بشئون الطفل، وخلال السطور القادمة رصدنا الأرقام والإحصائيات التي توضح لنا حجم البلاغات المقدمة خلال آخر 3 سنوات.


في إحصائيات عام 2017، أعلنت وزارة الصحة والسكان استقبال خط نجدة الطفل 1959 بلاغ، وتم تصنيف البلاغات إلى 3 فئات، بلغ عدد بلاغات الفئة الأولى 900 بلاغ بنسبة 45.9% للأطفال في الفئة العمرية من 1 إلى 6 سنوات، فيما وصلت الفئة الثانية لـ682 بلاغ بنسبة 34.8% وهي المرحلة العمرية من 7 إلى 12 سنة.



أما الفئة الثالثة هي للمرحلة العمرية من 13 إلى 18 سنة، حيث بلغت عدد البلاغات بها 377 بنسبة 19.2% موضحة أن هذه الفئة تتضمن الأطفال في مرحلة المراهقة، حيث يكون الطفل بها أقل عُرضة للعنف والمشكلات نظرًا لقدرتهم على صد العنف والتعامل مع المشكلات.

فيما ارتفع عدد البلاغات عام 2018 عن العام السابق له ليصل إلى 8000 بلاغ، بينهم 661 بلاغ تم إغلاقهم، و522 بلاغ تم إحالتها إلى جهات الاختصاص كوزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة والسكان.
وأعلن المركز القومي للأمومة والطفولة عن تلقيه 300 ألف مكالمة أسفرت عن نحو 17 ألف بلاغ لعام 2019، وهي نسبة تزيد عن الأعوام السابقة بسبب زيادة الوعي فيما يخص العنف ضد الأطفال.