رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة جديدة: التلفزيون يزيد من خطر إصابة الأطفال بالسمنة

جريدة الدستور

حذرت دراسة إسبانية حديثة أعدها معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) من خطر بقاء الأطفال أمام التلفزيون لأوقات طويلة، حيث وجدت أن مشاهدة التليفزيون يعد العامل الأكثر ارتباطا بزيادة الوزن أو السمنة لدى الأطفال، وفق ما أشارت وكالة "فرانس برس".

وكشفت الدراسة، التي تم جمعها من 1480 طفلًا إسبانيًا ونشرتها مجلة Pediatric Obesity (مجلة السمنة عند الأطفال)، إلى أنه من بين سلوكيات خمسة تم تحليلها في الدراسة، بما في ذلك النشاط البدني للأطفال وتناول الطعام سواء النباتي أو المعالج منه وعدد ساعات النوم، كان مشاهدة التليفزيون أقوى عامل مرتبط بالوزن الزائد لدى الأطفال.

وقام الباحثون بتقييم مجموعة من العادات الصحية ونمط الحياة لدى مجموعة من الأطفال في عمر الرابعة والسابعة وقياس مؤشر كتلة جسم الأطفال وضغط الدم في ذلك السن، ووجدوا أن الأطفال الذين كانوا أقل نشاطًا وأمضوا وقتًا أكثر راحة أمام التلفزيون في عمر الأربع سنوات من المرجح أن يعانوا من زيادة الوزن أو السمنة أو متلازمة التمثيل الغذائي في السابعة من عمرهم، وذلك بالمقارنة مع الوقت الذي يقضونه في الجلوس في ممارسة أنشطة أخرى، مثل القراءة او الرسم أو فك الألغاز.

وأضاف الباحثون أن مشاهدة التلفزيون يمكن أن تؤثر أيضًا على سلوك نمط الحياة الطبيعي لدى الأطفال، حيث أشارت الباحثة سيلفيا فرنانديز إن قضاء وقت طويل أمام التلفاز "لا يشجع النشاط البدني ويقطع وقت النوم"، هذا إلى جانب أنه عندما يشاهد الأطفال التلفزيون، يرون عددًا هائلًا من الإعلانات عن منتجات طعام غير صحي وهذا يشجعهم على تناول الأطعمة الضارة، مثل المعجنات والمشروبات الحلوة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون المشبعة وقليلة القيمة الغذائية.

وخلص الباحثون إلى أن وضع عادات سليمة ونمط حياة صحي أثناء الطفولة، مثل تحديد عدد ساعات مشاهدة التلفاز، والحصول على ما يكفي من ساعات النوم، وتناول الكثير من الخضروات وتجنب الأطعمة المعالجة أمر مهم لتمتعهم صحة جيدة خلال مرحلة البلوغ.