رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكهرباء: برامج التدريب توثق العلاقات الأفريقية

جريدة الدستور

ألقى الدكتور محمد موسى عمران وكيل أول الوزارة للبحوث والتخطيط ومتابعة الهيئات، خلال الجلسة الافتتاحية للبرنامج التدريبي حول إحصائيات الطاقة الأفريقية: تدريب المدربين، المنعقد خلال الفترة من 8 إلى 12 بالقاهرة.

أوضح "عمران" أن إحصائيات الطاقة الموثوقة هي العمود الفقري لسياسات الطاقة الوطنية السليمة، مؤكدًا على ضرورة مساعدة الحكومات لضمان أمن الطاقة والحد من تقلب الأسعار، واستثمارات الخطة، مؤكدًا على ضرورة توجيه الاستثمارات الخاصة المتعلقة بالطاقة.

وأشار "عمران" إلى أن الدول اعتمدت نماذج مختلفة لإدارة بيانات الطاقة، اعتمادًا على خصائص قطاع الطاقة، الهيكل الاقتصادي، وحجم البلد، ونوع الحكومة، وعدد من العوامل الأخرى.

وأضاف أن هناك الكثير من مصادر بيانات الطاقة لذلك، فإن الوصول إلى بيانات صحيحة موثوق بها أمر مهم جدًا، يجعلك تتأكد من أن بياناتك دقيقة وكاملة وفي الوقت المناسب.

وأكد "عمران" على أهمية الموارد البشرية، والتي تعد أهم جزء في أي منظمة، في ضرورة الاستمرار خلال عملية الاستثمار في هذا المجال، وذلك لتحسين أداء الخبراء، من خلال برامج بناء القدرات لتتماشى مع تحويل قطاع الطاقة، كما أكد أيضا على ضرورة توسيع برامج التدريب، في أفريقيا للحفاظ على كفاءة القدرات البشرية بها.

وأوضح أن برامج بناء القدرات وتبادل الخبرات من الأدوات الهامة جدا، لتعميق العلاقات التاريخية لدولنا، والوصول إلى شراكة حقيقية تتفق مع المصالح، والتطلعات المشتركة للشعوب الأفريقية.

وأشار "عمران" إلى نتائج الدورة العادية الثانية للجنة الفنية المتخصصة التابعة للاتحاد الأفريقي المعنية بنقل البنية التحتية العابرة للقارات، والأقاليم والطاقة والسياحة والتي تشرفت مصر باستضافتها في القاهرة خلال الفترة من 14 إلى 18 أبريل 2019.

وشارك بالحضور حوالى 38 دولة أفريقية بما في ذلك 23 وزيرًا أفريقيًا، و90 ممثلًا عن المجتمعات والمؤسسات الإقليمية، حيث أكد الاجتماع على التزام الوزراء الأفارقة بتطوير البنية التحتية الإقليمية، وتنفيذ مخرجات اجتماع اللجنة التوجيهية.

وأوضح أن مخرجات الاجتماع أبرزت العديد من القضايا المهمة، لتعزيز قطاع الطاقة في أفريقيا، ومن بينها تعبئة الموارد المالية والفنية اللازمة، لتنفيذ برامج تطوير الطاقة المتجددة وتنفيذ مشروع "نظم معلومات الطاقة بأفريقيا AEIS".

واستطرد "عمران" مشيرًا إلى إعلان القاهرة الذي يطالب بإشتراك كل من AFREC AUC وAfDB وغيرها من المنظمات الإقليمية والقارية في تعبئة ما يلزم من تمويلات وموارد فنية لتنفيذ مشروع "معلومات الطاقة الأفريقية"، ومؤشرات تحسين كفاءة الطاقة وقاعدة بيانات والإستراتيجية الجديدة للجنة الأفريقية للطاقة AFREC ".

كما دعا الاجتماع جميع الدول الأفريقية إلى دعم الـ"AFREC" في تحسين نظم معلومات الطاقة الأفريقية وحث كل من الاتحاد الأفريقي، ولجنة الطاقة الأفريقية، والمؤسسات الإقليمية والدول الأعضاء لتخصيص الموارد اللازمة، لجعل نظم معلومات الطاقة بأفريقيا "AEIS" أكثر شمولًا وتغطية لبيانات ومؤشرات الطاقة في أكبر عدد الدول الأعضاء.

وتحقيقا لهذه الغاية، أعرب "عمران" عن استعداد مصر الكامل، لتقديم كل الدعم للجنة الأفريقية للطاقة AFREC" من أجل تنفيذ مخرجات اجتماع اللجنة التوجيهية، مؤكدًا أيضًا على الاستعداد التام لمشاركة تجربة مصر الناجحة في مختلف مجالات الطاقة مع الدول الأفريقية الأشقاء.

كما أكد على التعاون المثمر بين مصر والعديد من الدول الأفريقية، وعلى سبيل المثال ففى مجال بناء القدرات فقد نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري على مدى الـ 10 سنوات الماضية، في تنفيذ العديد من البرامج التدريبية مع أكثر من 8000 متدرب أفريقي.

كما أشار إلى أن مصر تمتلك أكثر من 20 مركز تدريب، وتم التصديق على اثنين منهم من قبل جمعية مرافق الطاقة بأفريقيا "APUA"، علاوة على ذلك، فقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع الكوميسا حول التدريب، وبناء القدرات، وتم تنظيم البرنامج الأول في أغسطس الماضي 2019.

وبالإضافة إلى ذلك فقد تم منذ 10 أيام إجراء تدريبات متقدمة فيما يتعلق بتكلفة مشروعات الطاقة المتجددة بالتعاون مع مبادرة الطاقة المتجددة في إفريقيا"AREI.

وأشار إلى أن القطاع يقوم أيضًا بتقديم برامج تدريبية، يتم تغطيتها بالكامل في مجال الطاقة المتجددة بالتعاون مع "AREI" وذلك لما يقرب من 54 دولة أفريقية.

وفى نهاية كلمته أعرب "عمران" عن أمنياته بنجاح ورشة العمل، وأن تؤتى بثمارها المرجوة منها، لصالح الدوال الأفريقية متمنيًا للأشقاء الأفارقة بإقامة ممتعة في مصر.