عاكوم: الحريري دق جرس الإنذار بدعوة دول أوروبا لمساعدة لبنان
وجه سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، رسائل لبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، يطالبهم بتأمين مستلزمات الاستيراد إلى بلاده.
كما طالب زعماء السعودية وفرنسا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة والصين ومصر، بالمساعدة في تمويل واردات السلع الأساسية.
وفي السياق، قال الكاتب الصحفي اللبناني والمحلل السياسي البارز فادي عاكوم، الأوضاع الاقتصادية في لبنان شبه منهارة، ولا يوجد حركة استيراد أو تصدير والمعامل متوقفة، والمؤسسات متوقفة، لافتًا أن بذلك يكون الوضع الاقتصاد اللبناني في وضع سيء جدا.
ووصف عاكوم في تصريحات لـ"الدستور" طلب الحريري لبعض الدول بتقديم مساعدة يعد إعلان جرس انذار للوضع الاقتصادي اللبناني، لافتًا إلى أن التدخل السريع هو المطلوب لإنقاذ ما تبقى من الاقتصاد الوطني اللبناني.
وأوضح أن المشكلة تكمن في أن الأمر مرتبط، بشكل الحكومة اللبنانية، ولاسيما أن الأوروبيين ينتظرون حكومة اختصاصيين ذات ثقة، حتى يقدموا الدعم والقروض المقررة من مؤتمر سيدر، والأمر نفسه من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ويشترطون شكل معين للحكومة، قائلًا: "الشروط السعودية والإماراتية تتعين بمدى هيمنة حزب الله على الحكومة نفسها".
أردف: "يبدو مع الأسف أن بشائر الحكومة ستكون سيئة، وحتى ولو كانت الحكومة جيدة فالجميع ينتظر تشكيلها قبل تقديم المساعدات"، موضحًا أن الدول الأوروبية تنتظر منذ عام ونصف تطبيق الشروط التي كانت وضعتها منذ مؤتمر سيدر الاقتصادي، ولم تنفذها الدولة اللبنانية، من بينها القضاء على الفساد، وإعادة الهيكلة الادارية، ورفع الدعم عن بعض المواد.
وأشار إلى أن الأمور في لبنان تتجه إلى الأسوأ وهو ما دعى الحريري للمطالبة بالمساعدات.
