رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية 9 «أقلام» على وجه عبد الحليم حافظ: «طلب إعادتها أكثر من مرة»

جريدة الدستور

وقف عماد حمدي على مقربة من عبد الحليم حافظ، وحين انطلقت كلمة "أكشن من فم حسين كمال"، هوى عماد حمدي على وجه عبد الحليم بثلاث صفعات وذلك ضمن مشهد من فيلم الخطايا بطولة عبد الحليم حافظ وعماد حمدي وحسن يوسف.

وكان من المفترض أن يتحرك عبد الحليم من موقفه، ولكن عبد الحليم فاجأ الكل وقال "لأ.. مش مظبوطة.. الصفعات تحتاج إلى إعادة؟، فسأله المخرج حسين كمال " لماذا"، فقال عبد الحليم ببساطة: "أنا لم احس الصفعات.. لم أحس بها في أعماقي وعلى وجهي".

وتدخل عماد حمدي قائلا:"يا عبد الحليم.. أنا وافق على الإعادة ولكن شريطة ألا أهوى بالصفعات على وجهك"، فرد عليه عبد الحليم " بل لا بد أن تشدد الصفعات في المحاولة التالية".

كانت هناك ثلاث كاميرات على وجه حليم لتسجيل الصفعات، وقتها رفض تماما أي محاولة لتغيير الكاميرات لتسجل اللقطة من وراء ظهرة حتى يمكن الاستعانة بدوبلير يصفع بدلًا منه، ولكن حليم رفض تماما.

وحبس عمال الاستوديو وزواره أنفاسهم وبدأ الحوار العنيف بين عماد حمدي وعبد الحليم حافظ، وانهال عماد حمدي بثلاث صفعات أخريات على وجه حليم، وتوقفت الكاميرات ليقول عبد الحليم: "أنا أخطأت في الحوار.. لا بد من إعادة اللقطة".

وسرت همهمة بين الحاضرين فحليم تم صفعه ست صفعات قاسيات، واختلى الحليم بنفسه بضع دقائق ليستجمع قواه ولكي يعيد اللقطة مرة أخرى.

ورجع حليم وأعيد المشهد، وكان عماد حمدي قاسيا في الثلاث صفعات الأخيرة، حتى أنها بدت أشبه بسياط تنزل على وجه حليم، والذي تحسس خده بفرح كبير وقال لعماد حمدي: "أهو كده الشغل".

ليس هذه اللقطة فقط هي التي أصر حليم على إعادتها حتى تكون واقعية تماما، بل إنه في فيلم "أبي فوق الشجرة"، حرص على أن تكون كل لقطة بالغة الكمال، ولذا كان يقول إذا أراد أن يعيد لقطة: "يا اخواننا فيه دبانة وقفت على وشي"، وكان الجميع يتربصون به ويتأكدون من أن الاستوديو بل شارع الهرم كله ليس فيه ذباب، ولكن كان يؤكد "يا جماعة في دبانة.. أنا حسيتها"، وذلك حسبما ذكر في تقرير نشر على صفحات مجلة الشبكة اللبنانية.