رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير يكشف الفرق بين الاحتجاجات الإيرانية الحالية والسنوات الماضية

جريدة الدستور

تناول تقرير من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، اليوم الجمعة، الفرق بين الاحتجاجات الإيرانية، خلال هذه الفترة عن احتجاجات إيران في عام 2018.

وأشارت المنظمة في تقريرها عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن انتفاضة نوفمبر 2019 في إیران تشبه الحراك الشعبي الواسع في ینایر 2018، والذي سرعان ما امتد إلی 140 مدینة إیرانیة.

فيما أكدت المنظمة أنه لفهم أهمیة انتفاضة ینایر الباسلة يكفي أن تذكر کیف أنها هزت أركان النظام الإیراني، وقضت مضاجع الملالي من خلال فرضها على النظام لتتجاوز الخط الأحمر الذي وضع النظام لنفسه.

ولكن هناك اختلافات كمية ونوعية بين هاتين الانتفاضتين (نوفمبر2019 وینایر2018) هي:

-ردة فعل الولي الفقیه خامنئي
أولها ردة فعل الولي الفقیه خامنئي المصحوبة بالرعب والفزع علی خلفیة انتفاضة نوفمبر، فهو أول من اشتم رائحة السقوط والانهیار وانتفض مذعورًا، خامنئي المذعور والعاجز بشدة سارع هذه المرة إلی الظهور عبر التلفزیون الرسمي بعد یومین فقط من اندلاع انتفاضة نوفمبر لیعلن عن دعمه لقرار رفع أسعار البنزین، وفي الوقت نفسه أمر بوأد الانتفاضة، خلافًا لما حدث في انتفاضة ینایر 2018، حیث تأخر خروجه إلی الساحة مدة أسبوعین.

-اشتعال الانتفاضة السريع وغير المسبوق في انتفاضة نوفمبر
خلال انتفاضة ینایر تحولت الشعارات من "لا للغلاء والتضخم" إلی "الموت لخامنئي" في غضون عدة أیام، لکن الأمر لم یستغرق وقتًا في انتفاضة نوفمبر، فمنذ الیوم الأول من الانتفاضة استهدفت الشعارات رأس النظام أي الولي الفقیه خامنئي وهتفت بموته، عقبتها هجمات المتظاهرین الشجاعة وغیر المسبوقة علی المراکز الحکومیة والأمنیة القمعیة وإضرام النیران فیها.

بناء علی ما ورد في التقاریر فإن عدد الهجمات التي تعرضت لها هذه المراكز من قبل المتظاهرین الغاضبین في الیوم الأول من انتفاضة نوفمبر، یفوق معدل جمیع الهجمات التي شهدتها انتفاضة ینایر خلال عدة أسابیع.

وقالت، إن اللافت هو اعتراف وکالة أنباء قوات الحرس بهجوم الناس علی "مستودعات النفط والقواعد العسکریة".

كما اعترفت أن: "الأرقام الدقيقة عن أعداد الضحایا غير متوفرة، لكن معظم الخسائر نجمت عن الهجمات على مستودعات النفط والقواعد العسكرية.

- إحصائیات النظام تعترف بالحراك الشعبي العام
وکالة أنباء قوات الحرس للنظام القمعي قد أعلنت مرغمة عن بعض الإحصائیات وإن کانت خاطئة وبتوجیهات أمنیة صارمة.

وعلى الرغم من أن تقدیرات هذه الوکالة الكاذبة لأعداد المحتجين تشیر إلی أن عددهم یتراوح بین 50 إلی 1500، إلا أنها قد أقرت بأنها قد اندلعت احتجاجات واعتصامات صغیرة وواسعة النطاق في 100 منطقة من بین 1080 مدینة ومقاطعة في البلاد.

وأقرت كذلك بأن نطاق العنف وحجم التدمير من قبل مثيري الشغب كانا أوسع نطاقًا وأكثر تدميرًا من أعمال الشغب في تظاهرات ینایر 2018، مما أدى إلى زيادة الإصابات والخسائر المالية.