رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأثار بعد أزمة سقوط حمام قنا العثماني: مفيش فلوس لإخلاء المبنى

جريدة الدستور

كشف مصدر داخل منطقة الأثار الإسلامية والقبطية بمحافظة قنا، عن أن اللجنة الدائمة لمنطقة الآثار قامت بشطب حمام قنا الأثري الذي يعود للعصر العثماني من سجلاتها، والذي شهد سقوط أجزاء من المبنى المتهالك الخاص به في منطقة السوق الفوقاني بمركز قنا.

وأضاف المصدر في سياق تصريحات صحفية، أن شطب الحمام كأثر من السجلات كان بتاريخ 22 من شهر مايو للعام الجاري، وذلك لرفض الملاك إخلائه إلا بتعويض، ولم تتمكن الآثار من دفع أموالًا لمالكه، الأمر الذي أدى إلى تدهور الحمام نتيجة عوامل متعددة منها شروخ طولية وعرضية نتيجة الاهتزازات التي تحدث من حركة المرور للسيارات بالشوارع المحيطة بالأثر.

وذكر المصدر، أن الحمام يعاني من حالة تدهور وانهيار في المبنى منذ سنوات طويلة، لافتًا إلى عدم تمكن وزارة الآثار والمنطقة الأثرية الإسلامية والقبطية من إخلاؤه لرفض المالك الإخلاء الي بعد الحصول على تعويض مالي كبير يفوق قدرات الوزارة.

وكانت محافظة قنا، قد شهدت سقوط بعضًا من أجزاء مبني حمام قنا الأثري والذي تم إنشاؤه في العصر العثماني، وذلك بمنطقة السوق الفوقاني في مركز قنا، والذي يصل عمره لعشرات السنوات.

ويذكر أن الحمام قد تم إنشاؤه في العصر العثماني في مصر ويشتمل على الملامح التخطيطية الأساسية للحمامات في هذا العصر، ويتميز بتخطيط المنطقة الداخلية التي تشتمل على حجرات الاستحمام والمغطس، ويبدو أن هذا الحمام حدثت به تعديلات طفيفة في فترة لاحقة لفترة إنشائه، وعلى الرغم من ذلك فإنه يعد مثالا نادرا في محافظة قنا للحمامات، ومن ثم يجب تسجيله كأثر إسلامي لقيمته الأثرية والتاريخية.