رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخاسر الأكبر.. إحصائيات تكشف خسارة أردوغان بسبب حرب سوريا

أردوغان
أردوغان

لا يلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالًا بالمصاعب والأزمات التي يشهدها الاقتصاد ببلاده، وذهب يستنزف ما تبقى من موارد في الحملة العسكرية التي يشنها جيشه في الشمال السوري، في الوقت الذي أظهرت بيانات نشرتها هيئة الإحصاء التركية اليوم الثلاثاء، ارتفاع نسبة البطالة في يوليو الماضي إلى 13.9%.

ارتفاع البطالة
ووفقًا للهيئة ذاتها، فإن البطالة ارتفعت إلى 13.9% خلال شهر يوليو الماضي، ما يعني أنها ارتفعت بنسبة 3.1% مقارنة بالشهر نفسه في العام في 2018.
وذكرت الهيئة في بيانها اليوم، وبعد مرور اسبوع على الحملة العسكرية الغاشمة، أن عدد العاطلين عن العمل، في المرحلة العمرية من 15 عاما فأعلى، ارتفع في يوليو على أساس سنوي بواقع 1.06 مليون شخص، ووصل إلى 4.59 مليون.

وارتفعت نسبة البطالة غير المرتبطة بالنشاط الزراعي بـ 3.6% إلى 16.5% على أساس سنوي في يوليو، كما أظهرت البيانات أن البطالة في صفوف الشباب، في المرحلة العمرية 15 لـ25 عامًا، سجلت 27.1% بارتفاع نسبته7.2%.

انكماش الاقتصاد
وكانت بيانات رسمية أفادت الشهر الماضي، بأن الاقتصاد التركي انكمش للمرة الثالثة على التوالي، وذلك في الربع الثاني من العام، بنسبة 1.5%على أساس سنوي.

ولا تزال الليرة التركية تعاني من حالة من الضعف؛ بسبب المخاطر السياسية المرتبطة بالتوغل العسكري التركي في شمال سوريا، والعقوبات الأمريكية الجديدة، مع أن مؤشرات هذا اليوم أظهرت ان البورصة والعملة التركية قد صمدت خلال التداولات، وسجل سعر الصرف 5.90% ليرة لكل دولار، لتستعيد العملة التركية مكانتها بذلك، بعد التراجع الذي سجلته عند الإغلاق أمس عندما سجل الدولار 5.94 ليرة.

انخفاض التأمينات
ووفقًا لموقع أحوال تركيا، انخفضت تكلفة تأمين الانكشاف على ديون تركيا السيادية اليوم الثلاثاء، بعد أن فرضت واشنطن عقوبات أضعف من المتوقع على أنقرة؛ بسبب توغلها العسكري في سوريا.

وانخفضت عقود مبادلة مخاطر الائتمان 11 نقطة أساس مقارنة مع إغلاق أمس الاثنين، إلى 405 نقاط وفقا لبيانات من آي.إتش.إس ماركت.

الجدير بالذكر، أن لم يصدر بعد أي رد فعل من جانب أنقرة على العقوبات الأمريكية، رغم أنها كانت تعهدت بالرد بالمثل على أية عقوبات.

انهيار الليرة
وكانت الليرة التركية قد هوت في أعقاب التوغل العسكري التركي في سوريا، لتصبح الأسوأ أداء بين العملات الرئيسية في العالم في أكتوبر، في تحرك يبدو أشد قتامة في ضوء ارتفاع معظم عملات الأسواق الناشئة.