الشرطة تواصل إخلاء ميدان بوتسدام في برلين من نشطاء حماية المناخ

واصلت الشرطة الألمانية، صباح اليوم الثلاثاء، إخلاء ميدان بوتسدام في برلين من النشطاء الذين شاركوا في احتجاجات حركة "تمرد الانقراض" للمطالبة بحماية المناخ.

وكتبت الشرطة، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه بعدما انسحبت الشرطة ليلة أمس، عادت إلى الميدان في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

وأضافت الشرطة: "الأشخاص الذين بقوا في الشوارع طُلب منهم مغادرة المكان"، موضحة أن أغلب المتظاهرين استجابوا للطلب، بينما تم إزاحة البعض عن المنطقة، ولا يزال هناك نحو 50 مشاركا يجلسون على قارعة الطريق.

وكان رجال الشرطة قاموا بقطع سلال كبل بها بعض المتظاهرين أنفسهم، وطالبوهم بإزالة الهياكل الخشبية التي أقاموها في الميدان قبل يوم من التظاهر، وظل أكثر من 150 متظاهرا في الميدان ليلة أمس بعدما أوقفت الشرطة عملية الإخلاء.

وعند عمود النصر، حيث بدأت أيضا حملة احتجاجية أمس، تحدثت السلطات مع مسؤولين عن الحركة عن المسارات المقبلة للاحتجاجات، حسبما ذكرت متحدثة باسم الشرطة.

ووفقا للبيانات، يوجد حاليا عند عمود النصر نحو 500 متظاهر، وكانت الحركة دعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الخروج إلى الشوارع سريعا للمشاركة في الاحتجاج، وعبر عرقلة المرور وفعاليات احتجاجية أخرى في برلين ومدن أخرى كبيرة في كافة أنحاء العالم، اعتزمت الحركة اعتبارا من أمس الاثنين ولمدة أسبوع على الأقل لفت الانتباه إلى كارثة تغير المناخ.

ويُجرى تنظيم فعاليات احتجاجية مماثلة في لندن وباريس ومدريد وأمستردام ونيويورك وبوينس آيرس وسيدني وميلبورن وبريث.

تجدر الإشارة إلى أن "تمرد الانقراض" حركة بريطانية امتد وجودها إلى ألمانيا أيضا منذ تشرين ثاننوفمبر الماضي، بحسب بيانات المنظمة.

ويطالب نشطاء الحركة من الحكومة الألمانية، بإعلان حالة الطوارئ المناخية وخفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2025.

وعلى عكس حركات أخرى، مثل حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" للناشطة السويدية جريتا تونبرج، فإن نشطاء حركة "تمرد الانقراض" مستعدون لخرق قوانين من أجل الضغط لتحقيق مطالبهم.